10 يونيو، 2020
الحوار الجزائرية
وطني

التقديم التلفزيوني يستهويني… وأسعى لخوض تجربة العمل في القنوات القطرية  

اقتحم مجال الاعلام وهو لا يزال يزاول دراسته بالجامعة، أراد ان يرسم لحلمه آفاقا عن طريق مجال السمعي البصري، لكنه اصطدم بواقع مرير جعله يتوجه الى الصحافة المكتوبة التي لم يكن يحبذها كثيرا، ولكن مع مرور الوقت صار يتفاعل مع هذا المجال حتى أصبح رئيسا للقسم الرياضي، ولكن شغفه وحبه للتقديم جعلاه يحن الى عالم التلفزيون.

 

  • كيف كانت اولى خطوات عزيز طالبي في الصحافة والمجال رياضي بصفة خاصة؟

عزيز طالبي.. صحفي في جريدة “الصوت الاخر”. انطلاقتي الاولى في مجال الصحافة كانت قبل حوالي خمس سنوات من الآن، اذ عملت متربصا في التلفزيون العمومي في “القسم الرياضي” الى جانب عدد من الاعلاميين البارزين على غرار بورويلة وسامي جابر والاعلامية ليلى بن فرحات وغيرهم. وبعد انتهاء مدة تربصي بالتلفزيون العمومي اخذت موافقة مدير الاخبار سابقا لطفي شريط من اجل تجديد مدة التربص لـ 06 شهور اخرى. ولكن لم تكتمل هذه المدة، اذ قمت بإجراء اسبوع واحد من التربص قبل ان يقال لطفي شريط وأدخل مجال الصحافة المكتوبة عن طريق بوابة جريدة “الصوت الاخر” التي اعمل فيها الى غاية يومنا هذا.

 

  • لماذا يهتم عزيز بالجانب الرياضي دون غيره؟

بحكم اني مولع بعالم كرة القدم منذ الصغر، وتجربتي القصيرة مع فريق هاو، إضافة الى ممارستي لهوايات اخرى مثل السباحة وتنس الطاولة نتج عنها علاقات حسنة في مجال الرياضة. وهو ما جعلني اخذ قرارا في نفسي منذ اول يوم لي في الحياة الجامعية اني لا اعمل الا في المجال رياضي.

 

كيف ترى مستقبل الإعلام الجزائري بعد فتح قطاع السمعي البصري؟

يعتبر فتح القطاع خطوة جريئة، خاصة انه كل سنة يتخرج في كلية الاعلام والاتصال العديد من الطلبة ولا يجدون ضالتهم، وهذا القطاع سيكون متنفسا لهم في ابراز طاقتهم وتحقيق امالهم، خاصة بعد تأكيد وزير الاعلام على الاصلاح الشامل الذي سيشمل جميع القطاعات، وأتمنى بعد فتح هذا القطاع ان تكون هناك سلطة ضبط حازمة في بعض الامور.

 

  • ماذا ينقص الإعلام الجزائري حتى يصل للاحترافية؟

تنقص امور كثيرة، اذ يجب على السلطة الجزائرية أن تقنّن الأمور، أو بالأحرى ان تضع قوانين جديدة وتسوي بين رواتب الصحافيين، إلى جانب التأمين وغير ذلك بالنسبة للصحافيين الشباب، إلى جانب الحرية في العمل، وهذا أمر ضروري بالنسبة لأي صحفي، وأتمنى كذلك دخول رجال الأعمال بقوة في الصحافة حتى تكون المنافسة قوية بين القنوات دون اتباع أمور سياسية كثيرة.

 

الاعتماد على الوجوه الفنية والرياضية أصبح موضة انتهجتها بعض القنوات الخاصة، هل تعتقد ان ذلك يخدم الإعلام الجزائري ام هو مجرد استمالة للمشاهد على حساب المهنية؟

ان الاعتماد على الوجوه غير الإعلامية غرضه بالدرجة الاولى هو استقطاب عدد كبير من المشاهدين وليس تقديم معلومة جيدة، فأنا جد متأسف لما ألت آليه الاوضاع في مجال الاعلام، خاصة ونحن نرى أن كل من هب ودب يقدم ويحلل البرامج، خاصة ان العديد منهم لم يدرسوا الاعلام في الجامعات، وهذا الحدث هو اكبر طامة تحدث في الجزائر، وأنا أؤكد ذلك أن هناك صحافيين معروفيين لا يملكون اي شهادة، وهذه هي اسباب انحراف الصحافة الجزائرية، واكبر دليل على ذلك انه لم تنجح أي تجربة لاعب يقدّم برنامج.

 

  • نصيحة يقدمها عزيز لخريجي الإعلام الجدد.

 

– اتوجه من منبر جريدتكم بهذه الرسالة الى كل طلبة الاعلام الذين لم تبق لهم سوى شهور في اكمال مسيرتهم الدراسية، بأن يتمسكوا بأهدافهم، وأن يطوروا انفسهم جيدا ولا يسمعوا ما يقال ابدا عن “المعريفة” و”المحسوبية” والثقة بالنفس هي الاهم، فأنا شخصيا كنت في الجامعة وقمت بإعداد تحقيق حول العنف في الملاعب الجزائرية وتحصلت على احسن نقطة، وهو الامر الذي جعلني اتوجه الى الصحافة الرياضية بدرجة خاصة.

 

  •  ما هي الآمال التي تحب أن تجسد على أرض الواقع؟ 

– من الامور التي احبذ ان تجسد على ارض الواقع هي اعادة سيناريو الوجوه الاعلامية التي هاجرت الى قطر مستقبلا، خاصة ان تلك الوجوه همشت في بلادنا، فأنا شخصيا اريد ان تكون لي تجربة في قطر، خاصة وان قناة “الجزيرة” اصبح لها نطاق عالمي، وأن القطريين يقيمون الصحفي اكثر من المسؤولين الجزائريين الذين لا يعترفون ولا يكترثون لمكانة الصحفي.

 

  •  كيف تقيم تجربة الحوار؟

اتصفح بين حين وآخر جريدة “الحوار” عبر صفحتها وموقعها.. بصراحة تجربة كبيرة جدا، اتمنى ان تتطور اكثر وتنتشر بصورة اكبر في الوسط الاعلامي الجزائري. كما اشكركم على الالتفاتة الطيبة من اجل ابراز صورة الصحفي الجزائري في ظل الصعوبات التي يتلقاها.

مقالات متشابهة