23 سبتمبر، 2020
الحوار الجزائرية
الحدث وطني

مدير بسونلغاز يتحرش بزميلته جنسيا والإدارة تصطف معه ضدها!

فجّر المكتب الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز “سناتاغ” فضيحة من العيار الثقيل جرت أحداثها داخل فرع المؤسسة العمومية بعنابة، حيث تعرضت عضو لجنة المرأة العاملة سارة بن معيش ممثلة للمرأة العاملة بولاية عنابة لتحرش جنسي فاضح من طرف مسئولها المباشر مدير وحدة الأمن والوقاية.

 

وكشف المكتب الوطني للنقابة في بيان استلمت “الحوار” نسخة منه، عن توجهها إلى رفع شكوى لدى منظمة العمل الدولية والمنظمات الدولية التي هي عضو بها كخطوة أولية للعمل على إيجاد ميكانيزمات تجبر الحكومة على احترام الاتفاقيات الدولية التي تكرس حماية المرأة في مكان عملها، قبل التحضير للخروج للشارع، وهذا بعدما راسلت النقابة وزارة العمل ومجمع سونلغاز من أجل هذه القضية ولم تتلق أي رد.

 

ويفهم من خلال بيان النقابة الذي أمضاه رئيسها رؤوف ملال، بأن الحادثة لم تكن الأولى من نوعها داخل المجمع، حيث أكدت النقابة بأن “المرأة العاملة والمرأة النقابية تضرب في الصميم فلا قوانين تطبق ولا احتراما لمكانها داخل مجمع سونلغاز مكرس، بسبب ممارسات غير أخلاقية أبطالها مسؤولون سامون يحظون بحماية المدراء العامين”.

 

ورغم متابعة قاضي التحقيق لمحكمة عنابة لمدير وحدة الأمن والوقاية بتهمة التحرش الجنسي في حق العاملة، إلا أن إدارة سونلغاز لم تحرك ساكنا في القضية بل قامت بتسريح الضحية من عملها رغم انها نقابية بنقابة عمال الكهرباء والغاز ومعاقبتها تأديبيا، رغم تقدمها بشكاوي للمسؤولين بمجمع سونلغاز إلا أنهم ابتزوها وطلبوا منها إلغاء الشكاوي الجزائية وإلا معاقبتها تأديبيا وهو الذي كان بالفعل، في حين لا يزال المتحرش جنسيا يعمل في منصبه ويظى بحماية المسؤولين رغم أن القوانين واضحة فهو من يجب أن يكون مطرودا وليس المتحرش بها.

 

وعليه أعلنت النقابة أنها ستعمل بقوة كبيرة من أجل رفع هذه الحالة المزرية التي تعيشها المرأة المتحرش بها جنسيا داخل مجمع سونلغاز بسبب تواطؤ المسؤولين وإعادة إدماج السيدة سارة بن معيش لمنصب عملها وبكامل الحقوق رغما عن أنف المتحرشين، رافعا لها القبعة لتصديها للمتحرشين الجنسيين رغم الصعوبات والضغوطات التي تلقتها وإصرارها على افتكاك حقوقها”.

ليلى عمران

مقالات متشابهة