4 يوليو، 2020
الحوار الجزائرية
وطني

آليات دعم تشغيل الشباب غير معني بالأزمة المالية التي تعيشها البلاد

نفى المدير العام لتشغيل لدى وزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي محمد فوضيل زيدي، على وجود هناك أي نية لتجميد آليات دعم تشغيل الشباب.

وقال المدير العام ،أمس في تصريحه ل “الحوار” على هامش أشغال الملتقى الوطني الأول حول انطلاق برنامج دعم الشباب – تشغيل تحت شعار” شباب – تشغيل أفاق الشراكة” المنظم من طرف وزارة العمل بالتنسيق مع ممثلي الاتحاد الأوروبي بالجزائر،أن آليات دعم الشباب لاتزال قائمة بل بالعكس قد عرفت انطلاقة أخرى و تطورات ملحوظة مؤخرا بما يتماشى و الوضع الراهن الاقتصادي للبلاد لاسيما بعد الأزمة المالية التي تتخبط فيها عقب تراجع مدخل عائدات البترول، مؤكدا بالمقابل على عزم السلطات العمومية الاستمرار في هذه السياسة الهادفة إلى القضاء على البطالة وسط فئة الشباب بعيدا عن انعكاسات الأزمة التي لن تأثر على تمويلها في الوقت الراهن.

ودعا المدير العام لتشغيل بالمناسبة، الشباب الراغبين على الحصول دعم آليات تشغيل الشباب لإنشاء مشاريعهم ، على أن ضرورة التوجه إلى التكوين و التأطير في مجال راغبة الحصول على القرض من وكالاتي “اونساج” و “كناك” قصد تمكينه من تسير المشروع المراد انشأه بكل ارتياح بعيدا عن دائرة خطر الإفلاس كما هو كان حال العديد من المشاريع السابقة، موضحا أن هذا الأخير أضحى بمثابة التأشيرة للحصول على القرض من جهة، و من جهة يعد بالمؤشر الضامن لنجاح المعنيين.

كما أكد المتحدث في سياق مغاير، على أن الملتقى الوطني الأول حول انطلاق برنامج دعم الشباب في عالم التشغيل الذي رصد له مبلغ إجمالي يقدر26 مليون أورو، بتمويل من الجزائر بقيمة 3 مليون اورو و الاتحاد الأوروبي بمبلغ 23 مليون اورو،يرمى إلى دعم كل المجهودات المقدمة من قبل الجزائر في مجال التشغيل و إدماج فئة الشباب، عن طريق تقوية و تدعيم تظافر الجهود بين القطاعات و الشراكة في مجال التشغيل و الشباب بالإضافة إلى دعم خلق النشاطات الاقتصادية التي تسعى لتحسين تشغيل الشباب .

و من جهته أكد مسؤول دعم البرنامج لدى الاتحاد الأوروبي سيرج ستقانونلي، على أن هذا المشروع المندرج ضمن اتفاقية التعاون المبرمة بين الطرفيين سنة 2012 ، أن الغرض منه هو مرافقة الحكومة الجزائرية في إطار سياستها الوطنية لفائدة الشباب و التشغيل و إدماجه، لاسيما على الصعيد المحلي و هذا عن طريق أنشاء شبابيك الإدماج الجوارية، كما يرمي أيضا إلى أشراك جهود المجتمع المدني بمختلف مكوناته الاجتماعية إلى التكفل الأمثل بالشباب في المجتمع من خلال ادراج الدعم الممنوح لمختلف الوزارات.

أنيس م

مقالات متشابهة