هل يجوز لمن زج بالآلاف من الجزائريين في السجون والمحتشدات من غير محاكمة عادلة أن ينتقد حكم إدانة المحكمة العسكرية للجنرال حسان؟، أنا لا أعرف تفاصيل التهم التي وجهت للجنرال حسان، لكن كمواطن متابع للشأن العام، أتعجب من التصريحات الخطيرة التي أدلى بها الجنرال نزار، وكأن لسان حاله يقول القانون لا يطبق إلا على المواطن المدني والبسيط!، ما معنى أن ينتقد المتقاعد من الجيش نزار حكما قضائيا نطقت به محكمة عسكرية ضد عسكري، وفي محاكمة أمر القاضي أن لا تكون علانية، وهذا من حق الغرفة القضائية، إما لأسباب أمنية أولصيانة الأسرار العسكرية، هل نزار يملك معلومات لا يعرفها القاضي وهيئة الاتهام؟، عندما يتكلم نزار ويوصف الحكم القضائي على أنه جريمة، و هو من كان وراء إنشاء المحاكم العسكرية التي حكمت حتى على مدنيين، هذا يدل على غياب ثقافة الدولة عند هذا الشخص ويغلب عليه طابع العصابة. إن كان فيه شخص يجب عليه أن يصمت للأبد في الجزائر وآخر من ينتقد أو يناقش الأحكام القضائية هو الجنرال نزار، الذي حرم الآلاف من حقهم الدستوري في الدفاع على أنفسهم والتمتع بمحاكمات عادلة ونزيهة. نزار ينسى أن الجزائر تضمد الجراح التي كان سببا فيها، وهو من عطل سبل الحوار والعقل وأدخل الجزائر في دوامة بقراره المشؤوم! من كان بيته من زجاج فليمتنع من ضرب بيوت الآخرين بالحجر.
من سجن الآلاف دون محاكمة لا يحق له مهاجمة المحكمة العسكرية ؟
