3 أكتوبر، 2020
الحوار الجزائرية
وطني

ثناء محمد البشير الإبراهيمي على الوهابية

بقلم/ عماد بن عبد السلام

الصراع بين الحق والباطل والتدافع بينهما سنة كونية على وجه الأرض فأيهما غلب، حكم. ومنذ القدم يعرف صنيع أهل الباطل بالترويج للأسماء المغرضة والعبارات المنفرة من الحق وأهله فيرمي أهل الباطل أهل السنة: بالحشوية والنواصب والمجسمة والمشبهة والمرجئة، وفي زمننا هذا يرمونهم بأنهم أعداء أولياء الله الصالحين وعلماء السلطان ومشايخ البلاط وتكفريون، كلٌ يرميهم بقوس الظلم انطلاقا من منهجه ونحلته، ومن العلماء الذين نالوا من أهل الباطل تنفيرا وتهويلا من دعوته، الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي إذ رموا دعوته استنقاصا وتنفيرا بــ: “الوهابية” كما فعل الكثير من المتصوفة، كذلك برمي دعوة ابن باديس وإخوانه العلماء بـ “الباديسية” أو البادسيون، وكان لبعضهم غلوا أكبر فكان يسمي الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس بـ “بن بليس”، وإن كانت معارضة نشر الحق وأهله طبيعة بشرية عند البعض، فقد تعرض لها خير خلق الله ومن أرسلهم هداية للإنسان في الأرض، الانبياء والمرسلين.

أعود لأقول أنه يجب التنبه والتفريق بين:

1/ الوهابية الرستمية والوهابية النجدية: فالأولى كانت في شمال إفريقيا، وهي نسبة إلى عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم المتوفي سنة: 188هـ، وهي من عناها علماء المغرب والأندلس بالتحذير، كما في كتاب: المعيار المعرّب في فتاوى أهل إفريقيا والأندلس والمغرب، لصاحبه أحمد الونشريسي المتوفى سنة 914هـ، حيث نقل عن الإمام اللخمي وغيره المتوفى سنة 478هـ التحذير من الوهابية، أما الثانية فهي في المشرق العربي في بلاد نجد نسبة إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب المتوفى سنة 1206هـ، فيكون بينه وبين الونشريسي صاحب كتاب المعيار المعرب 292 سنة، وبينه بين الإمام اللخمي صاحب الفتوى 458 سنة، وعليه يستحيل أن يكون علماء المغرب قد حذروا من دعوة لم تظهر ولم يعرفوا صاحبها لأنه انقطع الوحي بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنهم لا يدعون الغيب، والسبب في التشويش بالكذب والبهتان على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، هم المغرضون وأصحاب البدع والأهواء والمصالح الدنيوية.

وقد عدّ الشيخ مبارك الميلي الرستمية الوهابية في كتابه الفذ تاريخ الجزائر في القديم والحديث ص:2 /392 من الخوارج، أما دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فقد عدها دعوة إصلاحية سنية سلفية، فقال في مقدمة “رسالة الشرك ومظاهره “(ص 38 ط دار الراية )، ((وبعد تمام التأليف، وقبل الشروع في الطبع؛ إتصلت بهدية من جدة، من الأخ في الله السيد محمد نصيف؛ تشتمل على كتاب” فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد لابن عبد الوهاب قبل كتابة الرسالة؛ ولو اطلعت عليه لخفف علي من عناء ابتكار العناوين وتنسيقها، فعلقت منه فوائد ألحقتها بمواضعها معزوة إليه)).

ولما كانت دعوة الشيخ هي نفسها دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، قام بإهدائها إلى الملك عبد العزيز ونجليه سعود وفيصل، والشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ، كما جاء في رسالة له إلى الأستاذ عبد القدوس الأنصاري  مؤرخة في 20 ذي القعدة1356 هـ الموافق لـ22 جانفي1938م، نشرت في مجلة “المنهل” الحجازية {م38، ج12 ذو الحجة 1397هـ/ديسمبر1977م، ص1538}.

2/ تُعتبر المملكة العربية السعودية من أفضل الدول العربية باعتبار تطبيقها لشرع الله، مع بعض المخالفات، وهذا لا يعني أننا ننساق مع كل قراراتها السيادية أواجتهاداتها السياسية، سواء في العالم أوالوطن العربي فخطاؤها ليس ديانة وإما هو اجتهاد لقادتها وساستها ولا علاقة للدعوة السلفية به، فإذا أخطأت فهو خطأ وإذا أصابت فلها الشكر كغيرها من الدول العربية والإسلامية، لهذا أقول وأأكد مرة واثنين وثلاث و إلى ما لا نهايات الاجتهادات السياسية شيء والدعوة الإسلامية شيء آخر، فلا نجعل مواقفهم ديانة ومسلك يجب أن يتبع لأن العصمة في الوحي لا في اجتهادات البشر، فلا نجعل قضية اجتهادية حجة للطعن في التوحيد والسنة ومناصرة أهل البدع وأشدهم الروافض في هذه الأيام.

3/ خصوم دعوة الشيخ ابن عبد الوهاب، هما اثنين في ظني لا ثالث لهما(والبقية يندرجون تحتهما): 1/ الصوفية 2/ الروافض، وبمأن الصوفية قد بان خطاؤها ولم يبق لها كبير تأثير، فإنني أركز على الروافض الذين ما يفتأون يجدون زلة  للمملكة السعودية إلا وأخرجوا لنا سيف التشهير والتنفير  وتهييج الناس، والأغرب من ذلك أن تجد بعض ممن كان يحسب على أهل السنة، وهو ناشط سياسي ورئيس حزب إسلامي -طبعا!!!-  جزائري، تجد منشوراته ومداخلاته وكتباته تمجيدا لدولة الفرس وحكم العلويين في سوريا، وكأنه ناطق رسمي للدولتين في الجزائر، وأنى له ذلك، فمثله لا يُعدُّ إلا بوقا من أبواقهما لا غير، فذهب بزخرفة القول لينطلي جهله على المساكين وعوام المسلمين، فجعل من مواقف سياسية للدولة السعودية هي عين الدعوة الوهابية على زعمه، ونسي هذا الداعي الذي صدع رؤوسنا  وهو الإسلامي طبعا- بالديمقراطية، وكان الأولى به النضال من أجل إعادة مكانة الشورى الإسلامية، ومن حقده على الوهابية  كما يقول- أنه جعلها جحشا لا ينبغي أن يتبع، ومن اتبعها فهو جحش بلاشك وبلا نقاش، مع تكفير واضح لحكام السعودية برميهم بآل سلول، ويزعم أنه يحارب التكفير!!، بينما تراه يكيل بمكيال معسَّل لإيران وحرسها الثوري وحكام سوريا العلويين وبمكيال الشوك والحنظل لحكام أهل السنة، والذي أخشاه وأشك فيه أن يكون لسفيرا الدولتين تأثير كبير ولو بشكارة المال الفاسد وشراء الذمم والأقلام المأجورة.

ومما استوقفني من حديث هذا الرجل أنه يزعم حبه لجمعية العلماء المسلمين التاريخية سواء برئاسة الشيخ ابن باديس أو الإبراهيمي، والأدهى والأمرّ أنه قال بملء فيه أن حزبه يستوحي أفكاره من علم الشيخ ابن باديس وإخوانه العلماء، لهذا كان لزاما أن أبين أن مسلكه غير مسلك من يدعي حبهم وخاصة في هجومه الأخير على دعوة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بزعمه، وغالب ظني أنه لا يعرف من الوهابية إلا الإسم والرسم وما تغذى به فكره من التنفير  وحقده على هذا الإسم، الذي في ظنه وما يتوهمه أنه بعبع قد يأتي على الأخضر واليابس بل ولا يعرف حتى أبسط كتب الشيخ النجدي كالأصول الثلاثة أوالقواعد الأربع أونواقض الإسلام أو حتى كتاب التوحيد الذي أثنى عليه الشيخ مبارك الميلي كثيرا، كما في كتابه “رسالة الشرك ومظاهره”، التي قدم لها باسم الجمعية كاتبها العام الشيخ العربي التبسي، عليهم رحمة الله جميعا.

وجعل خصومته السياسية مع الدولة السعودية في قالب ديني ليستعطف بعض الحاقدين مثله من صوفية وعلمانيين و روافض، وهم بغيته وغايته بالطعن في دولة التوحيد لعله يستكثر الجمهور ويكون له بريق صحفي وقاعدة شعبية يحتاجها يوم الإقتراع، أو حتى مطامع خارج الحدود الجزائرية، كما أنبه أن الطيور على أشكالها تقع حقا وصدقا، فقد فرح صاحبنا كثيرا بالثناء عليه من طرف صديقه الرافضي الجديد، صادق سلايمية.

ومما دفعني للكتابة هو رد ما عرف به الرجل، وتَبيِّن رأي علماء الجمعية (التاريخية) من الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته، حتى يعرف الناس وجه الحقيقة، ولعلي أكتفي بالنقل عن رئيسها الثاني والأخير فضيلة الشيخ العلامة الأديب وفارس البيان محمد البشير الابراهيمي عليه وعلى إخوانه وسائر علماء السنة الرحمة والغفران.

“قال عن من يلمز أهل السنة بالوهابية “، في مقال له بعنوان  “تعالوا نسألكم”، كما في الآثار 1/123 ((ويقولون عنا إننا وهابيون. كلمة كثر تردادها في هذه الأيام الأخيرة حتى أنست ما قبلها من كلمات: عبداويين وإباضيين وخوارج، فنحن بحمد الله ثابتون في مكان واحد وهو مستقر الحق، ولكن القوم يصبغوننا في كل يوم بصبغة  ويسموننا في كل لحظة بسمة، وهم يتخذون من هذه الأسماء المختلفة أدوات لتنفير العامة منا وإبعادها عنا، وأسلحة يقاتلوننا بها، وكلما كلت أدات جاؤوا بأداة، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغناء، وقد كان آخر طراز من هذه الأسلحة المفلولة التي عرضوها في هذه الأيام كلمة (وهابي)، ولعلهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلهم كافؤوا مبتدعها بلقب (مبتدع كبير). إن العامة لا تعرف من مدلول كلمة (وهابي) إلا ما يعرفها به هؤلاء الكاذبون، وما يعرف منها هؤلاء إلا الاسم وأشهر خاصة لهذا الإسم وهي أنه يذيب البدع كما تذيب النار الحديد، وأن العاقل لا يدري مم يعجب! أمن تنفيرهم بإسم لا يعرف حقيقته المخاطَب منهم ولا المخاطِب، أم من تعمدهم تكفير المسلم الذي لا يعرفونه نكاية في المسلم الذي يعرفونه، فقد وجهت أسئلة من العامة إلى هؤلاء المفترين من (علماء السنة !!) عن معنى (الوهابي)، فقالوا هو الكافر بالله وبرسوله، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا. أما نحن فلا يعسر علينا، فهم هذه العقدة من أصحابنا بعد أن فهمنا جميع عقدهم، وإذ قد عرفنا مبلغ فهمهم للأشياء وعلمهم بالأشياء، فإننا لا نرد ما صدر منهم إلى ما يعلمون منه، ولكننا نرده إلى ما يقصدون به، وما يقصدون بهذه الكلمات إلا تنفير الناس من دعاة الحق، ولا دافع لهم إلى الحشد في هذا إلا أنهم موتورون لهذه الوهابية التي هدمت أنصابهم ومحت بدعهم، فيما وقع تحت سلطانها في أرض الله، وقد ضج مبتدعة الحجاز فضج هؤلاء لضجيجهم- والبدعة رحم ماسة – فليس ما نسمعه هنا من ترديد كلمة “وهابي” تقذف في وجه كل داع إلى الحق إلا نواحًا مرددا على البدع التي ذهبت صرعى هذه الوهابية، وتحرقا على هذه الوهابية التي جرفت البدع، فما أبغض الوهابية إلى نفوس أصحابنا، وما أثقل هذا الإسم على أسماعهم، ولكن ما أخفه على ألسنتهم حين يتوسلون به إلى التنفير من المصلحين، وما أقصى هذه الوهابية التي فجعت المبتدعة في بدعهم -وهي أعز عزيز لديهم -ولم ترحم النفوس الولهانة بحبها ولم ترث للعبرات المراقة من أجلها…يا قوم إن الحق فوق الأشخاص، وإن السنة لا تسمى باسم من أحياها، وإن الوهابيين قوم مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام، ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدة وهي أنهم لا يقرون البدعة، وما ذنبهم إذا ما أنكروا ما أنكره كتاب الله وسنة رسوله، وتيسر لهم من وسائل الإستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟ إذا وافقنا طائفة من المسلمين في شيء معلوم من الدين بالضرورة، وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندهم- والمنكر لا يختلف حكمه باختلاف الأوطان- تنسبوننا إليهم تحقيرا لنا ولهم، وإزدراء بنا وبهم، وإن فرقت بيننا وبينهم الإعتبارات، فنحن مالكيون برغم أنوفكم، وهم حنبليون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة ونحن نعمل في طرق الإصلاح الأقلام، وهم يعملون فيها الأقدام، وهم يعملون في الأضرحة المعاول، ونحن نعمل في بانيها المقاول.

وللشيخ الإبراهيمي – رحمه الله   من شدة دفاعه عن الحق، وأهله لم يفوت عن قلمه أن يكتب أبياتا تتلوها الأجيال في ذكر فضل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فكتب أرجوزة بعثها لبعض علماء نجد، نقتطع منها:

إنَّا إذا ما ليلُ نجدٍ عسعسا * وغربت هذي الجواري خُنَّسا  والصبح عن ضيائه تنفَّسا * قمنا نؤدِّي الواجب المقدَّسا  ===============

وهمم غُرٌّ تعاف الـَّنسا * وذممٌ طهر تجافي النَّجَسا  يُحْيُون فينا مـالكاً وأنسا * والأحمدين والإمام المؤتسا (1)  ===============  والشرك في كلِّ البلاد عرَّسا * جذلان يتلو كُتْبَه مُدرِّسا  مصاولاً مواثباً مفترسا * حتى إذا ما جاء جَلْساً جَلَسَا (2)  منكمشاً مُنخذلاً مقْعَنسسا * مُبَصْبصاً قيل له اخْسأْ فخسا  ==============  من بلد فيها الهدى قد رأسا * ومعْلَمُ الشرك بها قد طُمِسا  ومعهدُ الـعلم بها قد أسسا * ومنهلُ التوحيد فيها انبجسا  ***  يا عمر الحَقِّ وقيتَ الأبؤسا * ولا لقيت – ما بقيت   الأَنْحُسا (3) لك الرضى إنَّ الشباب انتكسا * وانتابه داءٌ يحاكي الهَوَسَا  وانعكستْ أفكاره فانعكسَا * وفُتحت له الكُوَى فأسلسا  فإن أبت نجدٌ فلا تأبى الحسا * فاقْسُ على أشْرَارِهم كما قسا  سميُّك الفاروق (فالدين أُسى) * نَصرُ بْن حجَّاج الفتى وما أسا  غـرَّبَـهُ إذ هتفتْ به النِّسا * ولا تُبال عاتِباً تغطرسا  أوْ ذا خَبالٍ للخنا تَحَمَّسا * أو ذا سُعارٍ بالزِّنَى تَمرَّسا  شيطانه بالمُنديات وسوسا * ولا تُشَّمِّت مِنهمُ من عطسَا  ===================== يا شَيْبَةَ الحَمْدِ رئيس الرُّؤَسَا * وَوَاحِدَ العصرِ الهُمَامَ الكَيِّسَا (4) ومفتيَ الدِّينِ الذي إنْ نَبَسَا * حَسِبْتَ في بُرْدَتهِ شيخَ نَسَا  راوي الأحاديثِ مُتُوناً سُلَّسَا * غُرّاً إذا الراوي افترى أو دَلَّسَا  ===================== رمى بك الإلحادَ رامٍ قَرْطَسَا * وَوَتَرَتْ يد الإلهِ الأَقْوُسَا  وجَدُّكَ الأعْلَى اقْتَرَى وأَسَّسَا * وتركَ التَّوحيدَ مَرْعِيَّ الْوَسَا (5) حَتَّى إذا الشركُ دَجَا وَاسْتَحْلَسَا * لُحْتَ فكنتَ في الدَّيَاجِي القَبَسَا  ولم تَزَلْ تَفْرِي الْفَرِيَّ سَائِسَا * حتى غدا الليلُ نهاراً مُشْمِسَاً  انظر الأرجوزة كاملة – مع شرح غريبها – في ” آثار الإبراهيمي ” ( 4 / 126   130)

وقال في قصيدة أخرى بعث بها إلى بعض علماء نجد-أيضا-: بعنوان: تعليم البنت وَمَذهبي حُبُّ عَلِيٍّ وَعُمَر * والخلفاءِ الصَّالحين في الزُّمرْ هذا وَلا أحْصُرُهُمْ في اثني عَشَر * لا ولا أَرْفَعُهمْ فوق البّشر وَلا أنَالُ وَاحداً مِنهم بِشَرْ * ( وشيعتي في الحاضرينَ ) مَنْ نَشَر دَينَ الهُدَى وذبَّ عَنهُ وَنَفَر * لِعِلْمِهِ وَفـقَ الـدَّليل المُستَطَرْ =============== وَجَال في نَشرِ العُلُومِ وقَهَرْ * كَتَائبَ الجَهل المغيرِ وانتصر (عبداللطيف ) المُرتَضَى النَّدبُ الأبر * سُلالَةُ الشَّيْخ الإمام المُعْتَبرْ (6) مَنْ آلِ بيت الشيخِ إنْ غابَ قمرْ * عَنِ الوَرَى خَلَفهُ منهم قَمَرْ فَجَدُّهم نَقَّى التراب وبَذَرْ * ولَقِيَ الأَذَى شديداً فَصَبَرْ على الأذى فكان عُقبَاه الظَّفَر * والابنُ والى السَّقيَ كي يَجْنِي الثَّمَرْ ( وإن أحفادَ الإمام ) لَزُمَر * ( محمدٌ ) من بينهم حَادِي الزُّمَرْ (7)  تقاسموا الأعمالَ فاختصَّ نَفَرْ * بما نهى محمدٌ وما أمـرْ واختص بالتعليمِ قومٌ فازْدَهَر * يبني عقولَ النشءِ مِن غَيرِ خَوَرْ قادَ جيوشَ العِلمِ لِلنَّصرِ الأغَر * كالسورِ يعلو حجراً فوقَ حجرْ  إلى آخر الأرجوزة الماتعة ، التي تجدها في ” الآثار ” ( 4 / 131   134).

وأخيرا وليس آخرا أنقل للمالكية الخلص كلمة لها صدى لفضيلة الشيخ المصلح شيخ الشباب وشاب الشيوخ أبي يعلى الزواوي، حيث يقول: في مقال له بعنوان: وهابي: (ولهذا قلت وما زلت ولن أزال أقول، أن المالكي الذي يطعن في الوهابيين يطعن في مالك ومذهبه من حيث يشعر أولا يشعر أولأنه جاهل أومتجاهل)، آثاره 1/507.

 

الهــوامــش من أثار الشيخ الإبراهيمي

1/ يريد الإمام أحمد بن حنبل وشيخ الإسلام ابن تيمية وبالإمام المؤتسي: الإمام محمد بن عبد الوهاب

-عليهم رحمة الله-

2/جلس: بلاد نجد قاله في القاموس المحيط

3/يريد الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ  رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آنذاك-

4/يريد الشيخ العلامة مفتي العام للسعودية محمد بن براهيم

5/جدك الأعلى يريد به الإمام محمد بن عبد الوهاب

6/يعني به عبد اللطيف بن براهيم، والإمام المعتبر محمد بن عبد الوهاب

 

مقالات متشابهة