3 يوليو، 2020
الحوار الجزائرية
وطني

التعذيب في الجزائر تراجع بنسبة كبيرة

أكد المحامي والرئيس السابق للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان مصطفى بوشاشي، على أن التعذيب في الجزائر قد تراجع في السنوات الأخيرة مقارنة بسنوات العشرية السوداء.

وكشف بوشاشي في محاضرة ألقاها سهرة أمس الأول بمكتب العاصمة للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، على أن 90٪ من عمليات التعذيب التي عرفها المسجونين في التسعينيات بالجزائر قد تم أثناء التحقيق، رغم أن الجزائر قد وقعت على الاتفاقيات الدولية التي تجرم التعذيب خلال سنة 1989، إلا أنها نشرت في الجريدة الرسمية سنة 1997 أي بعد 8 سنوات، بعدما شهدت البلاد حالات تعذيب عديدة في تاريخها خلال سنوات العشرية السوداء، نظرا للظروف الأمنية غير المستقرة آنذاك، قائلا بأن التعذيب رغم ذلك لم يكن له مكان بقانون العقوبات الجزائري إلا سنة 2006، بعدما استجابت الجزائر لتعليمات واقتراحات اللجنة الدولية لمناهضة التعذيب، ونصت على عقوبة 20 سنة حبسا لممارسي هذا الأخير، الذي عرفه المحاضر على أنه أحد أخطر ممارسات النظام التسلطي وإعلان الولاء والحصول على الاعترافات والإقرارات، مشيرا إلى أن الأخطر منه في حد ذاته هو النظام الذي يحافظ عليه كأحد وسائل البقاء في السلطة.

وأشار بوشاشي في سياق متصل إلى أن السلطات الجزائرية، شنت ثورة تشريعية مؤخرا للعمل على تقنين ظاهرة التعذيب بنوعيها المادي والمعنوي والحد منها، مراعاة للاتفاقيات الدولية وحفاظا على حقوق الإنسان المنصوص عليها عالميا.

ليلى عمران

مقالات متشابهة