النقابات ترى انه سيؤثر على الدخول المدرسي القادم
لا يزال امتحان شهادة التعليم المتوسط” البيام”، يثير سخط أولياء التلاميذ الذين طالبوا بإلغائه واحتساب المعدلات الفصلية للانتقال، بسبب طول انقطاع أبنائهم عن الدراسة والضغط النفسي الذي يعيشونه مع الوضعية الصحية العامة للبلاد وظروف الحجر الصحي، كما تبنى ناشطون تربويون ونقابات مطلب الأولياء داعين وزارة التربية إلى إعادة التفكير في مصير شهادة التعليم المتوسط وإلغائها على غرار امتحان الخامسة ابتدائي .
وفي هذا السياق، انتقد الناشط التربوي نبيل فرقنيس تمسك وزارة التربية الوطنية بإجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط منتصف سبتمبر القادم، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى إرباك الدخول المدرسي القادم والتسبب في فوضى كبيرة بسب ضيق الوقت، وأشار فرقنيس الى الوزارة لم تستشر البيداغوجين من مفتشين ومديري مدارس، حول إجراء شهادة التعليم المتوسط بل اكتفت باستشارة النقابات فقط.ودعا فرقنيس الوزارة إلى إعادة التفكير في مصير شهادة التعليم المتوسط، مؤكدا ان قرار التراجع عن تنظيمها ستكون تبعات ايجابية على الدخول المدرسي القادم.من جهتها لا تزال جمعيات أولياء التلاميذ متمسكة بدعوتها لإلغاء امتحان” البيام”، حيث أكدت ان العبء سيكون ثقيلا على التلاميذ وأوليائهم مع فترة الانقطاع الطويلة عن الدراسة والتي سيكون اثرها النفسي كبير على المقبلين على اجتياز الامتحان وفي هذا الصدد دعت فيديرالية جمعيات أولياء التلاميذ، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الى التدخل والعدول عن قرار إجراء شهادة التعليم المتوسط، مع تمكين الطلبة من الانتقال إلى الطور الثانوي باحتساب معدل الفصلين الأول والثاني.
وكشفت رئيسة فدرالية أولياء التلاميذ جميلة خيار،عن تلقيها يوميا الآلاف من المكالمات من طرف الأولياء الذين أبدوا رفضهم لإجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط “البيام”، وطالبوا بضرورة إلغائها نهائيا.من جهته اعتبر رئيس جمعية أولياء التلاميذ، خالد أحمد أن قرارات المجلس الوزاري توافقت مع المطالب والمقترحات التي رفعتها الجمعية لوزارة التربية الوطنية بنسبة 90 بالمائة،جميع قرارات مجلس الوزراء ماعدا إجراء شهادة المتوسط شهر سبتمبر الذي رأى رئيس جمعية التلاميذ انه كان بالإمكان إلغاؤها على غرار امتحان الخامسة ابتدائي.من جهتها طالبت المنظمة الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ بإلغاء امتحان شهادة التعليم المتوسط وتحفظت على تاريخ إجرائه الجديد وأوضحت في بيان لها أن إجراء الامتحان خلال هذه الفترة سيتسبب في تعثر الدخول المدرسي المقبل وانشغال الأساتذة بالحراسة والتصحيح، وحملت المنظمة وزارة التربية العواقب التي قد تنجر عن هذا القرار، دون الحديث عن الأثر النفسي السيئ الذي قد ينجر عن تأخير إجراء الامتحان لهذه الفترة بعد انقطاع التلاميذ عن الدراسة لفترة ستتجاوز السبعة أشهر كاملة وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء قرر إنهاء الموسم الدراسي الحالي و إجراء امتحان شهادة البكالوريا في الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر وامتحان شهادة التعليم المتوسط في الأسبوع الثاني من نفس الشهر.
كما قرر إلغاء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي ويكون الانتقال في التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي من مستوى إلى آخر باحتساب معدل الفصلين الأول والثاني وتخفيض معدل القبول، كما تقرر فيه أيضا تأجيل الدخول المدرسي للعام الدراسي 2 إلى بداية شهر أكتوبر القادم.
سهام حواس