13 يونيو، 2020
الحوار الجزائرية
اخبار هامة وطني

خبراء لـ “الحوار”: “فيطو” واشنطن ضد لعمامرة لإبقاء ليبيا بؤرة صراع

أكد مختصون ومتابعون للملف الليبي، أنه لا توجد حجج مقنعة لمعارضة واشنطن لتعيين الدبلوماسي الجزائري رمضان لعمامرة كمبعوث أممي إلى ليبيا، ماعدا أنها لا تريد مبعوثا لحل الصراع بل لإدارته وإطالة أمد الأزمة بما يخدم مصالحها الضيقة، خصوصا وأن لعمارة المدعوم من الأمين العام وأعضاء بمجلس الأمن معروف بعلاقاته الواسعة وحنكته التي تسمح له بتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين .

وأثار “الرفض الشديد” غير المعلن لتعيين وزير الخارجية الأسبق والدبلوماسي رمضان لعمامرة في منصب مبعوث الأمم المتحدة، من قبل إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، الكثير من التحليلات في وسائل الإعلام الدولية، وذهبت بعضها لتحميل الجزائر مسؤولية “الفشل الدبلوماسي”، بالمقابل، يرى خبراء تحدثوا لـ”الحوار” أن الرفض الأمريكي لتعيين لعمامرة واضح وضوح الشمس وينبئ عن نوايا واشنطن الساعية لإطالة أمد الأزمة بدل حلها .

▪︎ كروش : إدارة ترامب ترفض لعمامرة لأنه لا يتماشى مع مخطط مصالحها

وفي هذا الشق بالتحديد، يرى الخبير الأممي أحمد كروش، أن ردة فعل الولايات المتحدة كانت منتظرة جدا بالنظر إلى مواقفها من الأزمة، موضحا أن إدارة ترامب تريد إبقاء ليبيا بؤرة توتر دائمة، وأضاف “أمريكا متخوفة من نجاح مهمة لعمامرة في تقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع وتتحجج بانحيازه إلى موقف بلده وهذا غير صحيح، لأن حتى لو انحاز فموقف الجزائر ثابت وهو دعم الحل السلمي ليبي-ليبي ” .

وواصل كروش بأن لعمامرة الذي شغل سابقا منصب رئيس مجلس الأمن والسلم في إفريقيا وله شبكة علاقات ونفوذ قويين في القارة السمراء، بإمكانه التعجيل بإيجاد أرضية حل سلمي وهذا ما لا تريده أمريكا جملة وتفصيلا.

▪︎  عطية : أمريكا تريد مبعوثا على المقاس لادارة النزاع وليس لحله 

وقال الدكتور ادريس عطية أستاذ العلاقات الدولية، أن فرضية التحيز التي تتحجج بها الولايات المتحدة الأمريكية في رفضها لتعيين الجزائري، تهدف من وراءها لربح مزيدا من الوقت في إطالة أمد الأزمة وتعقيدها أكثر، وتابع في هذا الشق بالتحديد قائلا :” أمريكا متخوفة من تمكن لعمامرة في الوصول لأرضية اتفاق قد تعجل بإنهاء الصراع “، اذ أبرز عطية ان واشنطن تبحث عن مبعوثين على المقاس : ” هي لا تريد مبعوثا لحل الصراع بل لادارته”.

رضا.م

مقالات متشابهة