29 مايو، 2020
الحوار الجزائرية
وطني

بن غبريت تمارس التقنية الإعلامية بخصوص “العتبة المخفية”

سارعت وزارة التربية الوطنية إلى تكذيب قائمة الدروس المرجعية المتعلقة بمختلف المواد وشعب السنة الثالثة من التعليم الثانوي، في الوقت الذي فضلت فيه الإبقاء على تقارير لجنة متابعة تقدم الدروس محل تساؤل عند أزيد من 800 ألف مترشح ونحن على بعد أسبوعين من امتحان البكالوريا المصيري.

ودعت الوزارة في بيان تحوز “الحوار” نسخة منه، التلاميذ إلى التحلي باليقظة، والتمييز بين المعلومات التي تصلهم خارج القناة الرسمية لوزارة التربية، مؤكدة بالمناسبة أن مواضيع امتحان البكالوريا لن تخرج عن الدروس المقدمة فعليا، لكن دون أن تقدم النتائج التي توصلت إليها اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة سير الدروس، رافضة بذلك الإعلان عن عتبة الدروس في محاولة منها إلى تعويد التلاميذ على بكالوريا بدون “عتبة معلنة” مثلما كان معمولا به سابقا.

وقالت وزارة التربية إن ما ينشر عبر وسائل الإعلام من أخبار مغلوطة بإمكانه تغليط الرأي العام والتأثير على استقرار التلاميذ وتحفيزهم خلال هذه الفترة الحساسة لتحضير الامتحان والتي تتطلب الطمأنينة والاستعداد والتركيز والمرافقة، غير أنها تناست أن ما يشغل بال التلاميذ هو معرفة الدروس المرجعية التي ستدور حولها أسئلة جميع المواد لكل الشعب.

كما رفضت وزارة التربية إلى غاية كتابة هذه الأسطر الكشف عن عدد الساعات الضائعة في مختلف الشعب لتلاميذ الأقسام النهائية، رغم انتهاء مفتشي التربية للمواد من تحديد حجم التأخر، علما أنها لن تقل عن 5 أسابيع بسبب الإضرابات التي عرفها القطاع خلال الموسم الدراسي، إلى جانب الأحداث التي عرفتها كل من ولاية غرداية، والاحتجاجات التي عرفتها عين صالح، إضافة إلى الاضطرابات الجوية التي تؤثر على السير الحسن للدراسة في العديد من الولايات.

يأتي هذا في الوقت الذي لم يعد يفصل التلاميذ على موعد 7 جوان تاريخ إجراء امتحان شهادة البكالوريا سوى 18 يوما، سيكثف فيها المترشحون المراجعة وسط ضغط نفسي كبير استعدادا لفترة الإجراء التي ستتواصل على مدار 5 أيام كاملة.

نسرين مومن

مقالات متشابهة