11 أكتوبر، 2020
الحوار الجزائرية
اخبار هامة الحدث

العمل الخيري والتضامني يجري في عروقنا

العمل الخيري والتضامني يجري في عروقنا
توزيع 6 آلاف قفة رمضان عبر كامل التراب الوطني
تسخير 34 مطعما لإفطار الصائمين بالعاصمة
مطاعم للكشافة توزع ما يزيد عن 700 وجبة يوميا
سجلنا هبة تضامنية وزيادة كبيرة لعدد المتطوعين والمحسنين
أعداد معتبرة من اللاجئين ترتاد مطاعم الكشافة
تكريم جريدة “الحوار” التفاتة طيبة وتستحق التنويه

تعتبر الكشافة الإسلامية رائدة في مجال العمل التضامني بالجزائر ولها هياكل تمكنها من العمل على تطوير السلوك الحسن والتضامني لمختلف فئات الشعب الجزائري، وفي هذا “الحوار” الذي جمعنا مع القائد العام للكشافة الإسلامية محمد بوعلاق كشف على أهم المجهودات التي تم بذلها خلال هذا الشهر الفضيل، حيث أشار في السياق إلى عدد مطاعم إفطار الصائمين التي تم فتحها في العاصمة والمقدرة بـ 34 مطعما، إلى جانب توزيع ستة آلاف قفة للمعوزين، بالإضافة إلى تنظيم إفطار بالشراكة مع المديرية العامة للأمن الوطني على مستوى مختلف الطرق الوطنية.

* أولا ماهي أهم المبادرات الخيرية للكشافة الإسلامية لرمضان 2018؟

– الكشافة الإسلامية وعلى غرار السنوات الماضية حاضرة وهذا من خلال التطوع وبتجنيد الأفواج الكشفية وأعضائها، كما عملنا على فتح الأبواب للشباب غير المنضوين تحت الكشافة الإسلامية، حيث تم توزيع العديد من الوجبات والمطاعم هذه السنة التي ارتفعت بشكل كبير.

* هل من أرقام وحصيلة أولية عن نشاطكم ؟

– لا توجد أرقام نهائية لحد الآن ونحن في مرحلة الإحصاء حاليا، أين سيتم الإعلان عن النتائج خلال نهاية رمضان، حيث مثلا على مستوى ولاية العاصمة تم تسخير 34 مطعما لإفطار الصائمين، جزء ممول من طرف ولاية الجزائر والجزء الأكبر من طرف المحسنين، أين وصلت بعض المطاعم إلى توزيع 700وجبة يوميا “مطعم فوج الشراقة”، بالإضافة إلى ما معدله بين 150 و200 وجبة في مختلف المطاعم الأخرى، وسيكون في نهاية رمضان إلى جانب الحصيلة النهائية لنشاطنا عمليات ختان جماعية وتوزيع كسوة العيد.
كما سيقوم مختلف الأفواج الكشفية بزيارات لدور العجزة ومختلف أقسام المستشفيات إلى جانب دار الطفولة المسعفة خلال فترة العيد، وهذا حتى يشعر الجميع أنه ليس غريبا ولا يقيم وحده.

* ماذا عن نشاطكم في إطار توزيع قفة رمضان لهذه السنة ؟

– بالنسبة لشهر رمضان تم توزيع 6 آلاف قفة عبر كامل التراب الوطني منها ألفين قفة على مستوى ولاية العاصمة وحدها، حيث يرجع هذا الرقم إلى مساعدة المحسنين، حيث كانت مساهمة المحسنين في العاصمة كبيرة.

* هل هناك اختلاف هذه السنة في مجال العمل التكافلي، بمعنى هل هناك جديد ؟

– الاختلاف والجديد الذي سجلناه هذه السنة هو زيادة عدد المتطوعين بعدد معتبر خاصة وأننا أعطينا تعليمات بفتح الفرصة أمام الشباب غير المهيكل وهذا قدم مستوى في نوعية الوجبات المقدمة ونوعية الخدمة المرافقة له بخدمة راقية بالمقارنة مع السنوات السابقة، فخلال هذه السنة قمنا بموائد إفطار بالمشاركة مع المديرية العامة للأمن الوطني عبر مختلف الطرق الوطنية تحت شعار “أفطر معنا وسر في أمان” أين قدمت وجبات لمستعملي الطرق خلال وقت الإفطار من أجل أن يكمل المسافر طريقه بشكل عادي وبعيد عن السرعة التي تؤدي في الغالب إلى حوادث مرور.

* نعرف أن التمويل عنصر أساسي في العملية التضامنية، كيف كان تجاوب المحسنين مع مبادرتكم ؟

– بالنسبة للمحسنين هناك تزايد في كل رمضان، حيث يوجد من يفتح محلاته لنا لاستغلالها خلال الشهر الفضيل وهناك من يٌمَون هذه المطاعم بكل الضروريات، كما هناك من يلتزم بتقديم عينة من المواد الغذائية، حيث أن المحسنين يقدمون كل مرة ما نطلبه منهم.

* رمضان هذه السنة حل وهناك عدة لاجئين في الجزائر ماهو نشاطكم بالنسبة لهذه الفئة ؟

– نعم بالنسبة للجاليات واللاجئين هناك أعداد معتبرة ترتاد على مطاعمنا، فهناك سوريون وماليون وصحراويون وحتى الطلاب الأجانب حيث يوجد من الطلبة من نزودهم بوجبات جاهزة، كما يوجد حتى عمال أجانب مصريين وغيرهم ممن يعملون في مختلف المشاريع بالجزائر ونحن لا نفرق بين صائم وصائم آخر فنحن نرحب بالجميع وبضيوف الجزائر من لاجئين وغيرهم ؟

* على بعد أسبوع من عيد الفطر هل من برنامج خاص للتضامن والعمل الخيري ؟

– خلال نهاية رمضان يزداد العمل الكشفي، حيث يتم زيادة العمل التضامني بتوزيع كسوة العيد والختان، إلى جانب العمل على توفير ظروف ملائمة ومناسبة من أجل إنجاح العملية وهذا يتم طبعا بالتنسيق مع السلطات المحلية، أما بالنسبة للأرقام فلا نملك حاليا الأرقام حيث أن الأرقام تكون بعد نهاية العملية، والتي تكون بالتعاون مع المحسنين نهاية شهر رمضان هذا.

* هل هناك برنامج ثقافي ترفيهي قمتم به إلى جانب عملكم التضامني؟

– نعم قمنا بتنظيم مختلف المسابقات كنشاط ثقافي مثل مسابقة تجويد القرآن ومسابقة الإنشاد وهي نشاطات تم تنظيمها من طرف أفراد الكشافة الإسلامية بما يسمح بتنويع الأنشطة التي تقيمها الكشافة الإسلامية كما تسهم في خلق روح المنافسة بين المشاركين، حيث سيتم توزيع جوائز على الفائزين في نهاية هذا الشهر بمناسبة ذكرى 27 من رمضان في احتفالية كبيرة تقام بالمقر العام للكشافة الإسلامية بسيدي فرج.

* ماذا عن برنامجكم خلال صائفة العام الحالي التي بدأ موسمها ؟

– نعم خلال الموسم الصيفي لهذا العام الكشافة الإسلامية سوف تستضيف المخيم الكشفي العربي حيث أن هذا الحدث يعتبر هاما خاصة وأنه أقيم في الجزائر مرتين منذ الاستقلال، أول مرة كان سنة 1968 وبعده سنة 1984 ومنذ ذلك الوقت لم تحتضنه الجزائر إلى غاية هذه السنة، أين سيكون بمشاركة 1200مشارك من 19 منظمة كشفية عربية، حيث سيحتضن المخيم الكشفي بسيدي فرج وكذا القرية الأفريقية، أين سيكون احتفالا افتتاحيا كبيرا ورسميا بمنتزه “الصابلات” أين يسعد المخيم العربي الـ32 برعاية شخصية من رئيس الجمهورية وبدعم من وزارة الشباب والرياضة، ولاية الجزائر ووالي ولاية العاصمة خلال الفترة الممتدة من 25 أوت إلى غاية 05 سبتمبر، أين سيكون فرصة لتعريف الشباب العربي بتاريخ وعادات الشعب الجزائري وكذا إمكانيات الجزائر السياحية والثقافية وثراء تراثها الثقافي.

* وماذا عن نشاطكم الكشفي خارج الوطن لهذا العام ؟

– نعم هناك نشاط كشفي للكشافة الإسلامية خلال السنة الجارية خارج الوطن كما داخل الوطن، حيث سنشارك ضمن وفود كشفية ممثلة للجزائر في مختلف التظاهرات والفعاليات الكشفية العالمية، حيث سيشارك وفد كشفي جزائري في مالطا ولقاء كشفي آخر بتونس وآخر بتركيا مع الكثير من الأنشطة، كما أننا داخليا برمجنا عددا كبيرا جدا من المخيمات الكشفية عبر مختلف مناطق الوطن مما يمكن من أداء دور الكشفي على أحسن الأحوال وفي أحسن الظروف.

* تم مؤخرا تكريمكم في منتدى جريدة “الحوار” ما قراءتكم ؟

– فعلا كانت التفاتة حسنة من طرف المدير العام للجريدة الأستاذ محمد يعقوبي ونحن نثمنها كثيرا، ومثل هذه المبادرات تشجع الناشطين الشباب في الكشافة الإسلامية والحركة الجمعوية المدنية التي تعد بالنسبة لنا أساس استمرارية العمل التضامني وترسخه وتحافظ عليه وتسهم في استمراره بما يسهم في المحافظة على النسيج التكافلي ويمثل وحدة الشعب الجزائري.

حاوره الطيب سعد الله

مقالات متشابهة