17 يونيو، 2020
الحوار الجزائرية
اخبار هامة

يا حداد..إبدأ بأهلك وزوجهم بالصينيين

“دارولنا قط في شكارة”

أنا عازبة ولن أقبل أن يذلني رجل بقفته

رفضت أن أكون وزيرة حتى لا يشتمني الجزائريون

 

هي محامية جريئة لا تتردد في إبداء رأيها في مختلف القضايا وكثيرا ما نجدها في الصدارة عندما يتعلق الأمر بالنقاش والجدل حول قضايا المجتمع والسياسة كان لها معها هذا الحوار الجريىء.

حاورها: عامر دراجي

 

*صرحتي وقلتي أن التعديلات التي أدخلت مؤخرا على قانون العقوبات ستضاعف من حالات الطلاق في الجزائر، هل لنا أن نعرف كيف ؟

 

-أولا للتذكير فقط إن هذه التعديلات جاءتنا بناء على توصيات منظمة الأمم المتحدة من الجانب الخاص بمحاربة العنف الممارس ضد المرأة، ولكن قبل كل شيء نحن أولى بوضع القوانين التي تناسب مجتمعنا لأنه يتميز عن باقي المجتمعات الأخرى من حيث التركيبة والمكونات، أو بصريح العبارة المنظمات الدولية من المفروض أنها لا دخل لها في شؤوننا الخاصة التي لها حساسية مفرطة.

 

*هذه التعديلات مرت على البرلمان والبرلمان هو من ينوب عن الشعب يكفي أن يصادق عليها فتصبح الأمور جد طبيعية، ما قولك ؟

 

-نعم هذا المشروع المقترح من طرف الحكومة مر على البرلمان الذي هو في نظرنا يمثل الشعب، الخطورة هنا تكمن أولا في أنه لم يراع خصوصيات مجتمعنا، فكأن هذا القانون جاء لمعاقبة الرجال الذين يستعملون العنف ضد زوجاتهم، سواء كان هذا العنف جسديا أو لفظيا، فيكفي للمرأة  لمجرد أن يقول لها زوجها كلمة تعتبرها هي مساسا بشرفها وأن تتجه شاكية للقضاء، تخيلوا أن هذه المرأة تقف هي وزوجها في المحكمة و أمام أنظار المجتمع، صراحة أنا هنا انتظر أن يكون رد فعل الزوج الطلاق.

 

*وإن كان العنف من طرف الزوجة، كيف تكون الأمور؟

 

-هنا مربط الفرس القانون جاء مجحفا في حق الرجل يعاقب الرجال ولا وجود لعقوبات في حق النساء.

 

*ماهي أسباب استفحال العزوبية في المجتمع في رأيك ؟

 

-أولا أنا عازبة كما تعلمون وهذا رأيي وأنا حرة فيه وأشاطر وأدعم المرأة التي لم تجد زوجا يناسبها، فصراحة أنا لا أحتمل رجلا يأتيني بالقفة ويذلني، فأنا باستطاعتي أن أعمل وأفر كل متطلباتي.

 

*لكن موقف النواب الذين تقولين عنهم أنهم يحوزون على الشرعية لم يعطوا أهمية لهذا القانون، ماذا تقولين؟

 

-أولا أشير إلى أن البرلمانيين اشتكوا من الطريقة والسرعة التي مر بها هذا القانون التي كانت مدعاة للغرابة، في نفس الوقت أقول أن البرلمان الجزائري تنقصه الكفاءة اللازمة من أجل دراسة ومناقشة مثل هذا النوع من القوانين.

 

*في نظرك ما الحل لهذه المعضلة ؟

 

-والله صراحة عندنا قوانين اعتبرها من أحسن القوانين الموجودة في عدة دول، أما هذا النوع فلا يناسبنا، زد على ذلك أين هي سيادتنا، أنا ضربت مثلا عن طريقة تمرير هذا القانون وقلت ( دارولنا قط في شكارة).

 

*تعديل الدستور سمعنا عنه الكثير ومنذ مدة، هل لديك ما تقولينه في هذا الموضوع؟

 

-الدستور نظرا لمكانته وقداسته فوق القوانين، يجب أن يمر على استفتاء شعبي، فصراحة لا يحق لأي أحد كان أن يمرره أو يفرضه على الشعب، لأنه في نهاية المطاف يهم مصير أمة بكاملها.

 

*هل تؤمنين بحرية التعبير في الجزائر أو لنقل هل توجد في بلادنا حرية التعبير؟

 

-أولا أنا لا أسميها حرية التعبير، أنا أفضل أن يقال لها شبه حرية التعبير، فالسلطة في الجزائر تتعامل بازدواجية،  فمثلا من جهة تتضامن مع صحفيي جريدة شارلي ايبدوا، و من جهة أخرى هي تقمع صحفييها في الداخل، و هنا  يذكرني مثل ألجاء إليه دائما وهو( عندما تسعل فرنسا تعطس الجزائر).

 

الأحزاب في الجزائر أين هو دورها خاصة التي تسمى أحزاب المعارضة؟

 

-أنا لا أؤمن بوجود أحزاب بأتم معنى الكلمة كأحزاب، بقدر ماهي مجموعات منظمة تعرقل فقط  أو تمارس المعارضة من أجل المعارضة.

 

*كيف، لم نفهم، ماذا تقصدين؟

الأحزاب في الجزائر اليوم تعيش صراعات وتمزقات داخلية، وهذا أكبر دليل على أنه ليس لها علاقة مع الشعب، فهي في واد والشعب في واد آخر، هنا لا أستثني أحدا، فحبذا لو كان عندنا في الجزائر حزبين كبيرين نابعين من الشعب  ببرنامجين مختلفين، وحبذا لو تكون هناك أحزابا صغيرة تستعمل لترجيح الكفة لطرف دون آخر شرط أن يكون قريب منه في التوجه نوعا ما.

 

*القضاء في نظرك هل هو مستقل أو يتمتع بحرية ؟

لنتكلم بصراحة في هذا الموضوع، لا يوجد في العالم قضاء مستقل و حر بأتم معنى الكلمة، أستثني هنا القضاء البريطاني.

 

*والكلام الذي نسمعه عن استقلالية القضاء والفصل مابين السلطات؟

استقلالية، لا أظن أن هناك استقلالية مادام هناك تداخل ووصاية من طرف الحكومة التي هي سلطة تنفيذية أمام القضاء، أما ما يقال حول هذا الموضوع ما هو في حقيقة الأمر سوى ذر للرماد في العيون، ولكن  نتطلع ونتمنى أن تكون هناك حرية و استقلالية لقضائنا في المستقبل القريب إن شاء الله.

 

*هذه الأيام نشهد العديد من المحاكمات لقضايا شغلت الرأي العام الوطني الطريق السيار والخليفة، ما تعليقك؟

هنا الأمور جد معقدة فلنترك الأيام تكشف لنا الحقيقة فيما يخص الخليفة فله الحق في الدفاع عن نفسه، لأنه هو  الشخصية المركزية في القضية كلها. ننتظر حضور أسماء شخصيات نافذة في المجتمع.

 

*سمعنا أنه عرض عليك كذا مرة تقلد مناصب في الحكومة برتبة وزير، هل لنا أن نعرف صحة هذه الأقوال ومصدر ها؟

حقا ما تقول لقد عرضت عليا كذا مرة أن أكون وزيرة لكن رفضت ذلك كي لا أكون عرضة للشتم والسب وأنا في غنى عن هذه المناصب، لكن هنا أشير إلى أنني أعتز و أفتخر بالثقة التي وضعت في شخصي.

 

*قيل مؤخرا، أن السيد علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات عند تواجده بالصين، صرح وقال للصينيين أنهم بإمكانهم القدوم إلى الجزائر من أجل الاستثمار وسيلقون كل التسهيلات والترحيب حتى إذا أرادو الزواج فيوجد النساء، لذلك ماذا تقولين في هذا الأمر؟

 

-في الحقيقة كان عليه أن يبدأ بزوجته وابنته قبل أن يتكلم عن نساء الجزائر واللوم هنا على من كان يرافقه، فأخلاقيا وجب تركه وحيدا وإلا هم شركاء معه فيما قال أو ليس لهم رجولة ولا نخوة، وأقول له أيضا أن في الجزائر ملايين أمثال فاطمة الزهراء بن براهم.

أقول له أيضا أرجع إلى أصلك هذا إذا كان لك أصل حقا أو استثمر في فتح بيوت الدعارة فهذا يناسبك، أما أن تتكلم على حراير الجزائر فهذا مرفوض نهائيا على العموم سيأتي يوم تتذكر وتندم على كل ماتقول وتفعله ..

 

*سيدتي هذا كلام خطير !

أنا أعي ما أقول و هنا تأكيد على كلامي، حينما قلت أن الفساد الاقتصادي يسبقه فساد أخلاقي.

 

*كلمة أخيرة سيدتي

نشكركم على إتاحة لي الفرصة وأتمنى لكم مزيدا من التألق والنجاح شكرا.

مقالات متشابهة