يرجع الفاعلون في حقل التجارة وقطاع الفلاحة أسباب ارتفاع أسعار الكليوغرام الواحد من اللحوم البيضاء إلى أكثر من 320 دينار، إلى تسريح العمال العاملين في المذابح والموزعين لهذه المادة وكذا تخوف المنتجين جراء انتشار وباء كورونا،
في ذات السياق أوضح المكلف بالإعلام بوزارة التجارة، سمير مفتاح في حديثه لـ “الحوار” أن تسقيف اللحوم أو تحديد أسعارها ليس من صلاحيات وزارة التجارة، بل منطق أسعار شعبة اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء وباقي المواد الغذائية الأخرى راجعة إلى التجار والمنتجين، ولا دخل لوزارة التجارة في ذلك، إنما تدخلها يضيف سمير كان في مادة البطاطا التي عرفت ارتفاعا جنونيا مع بداية وباء كورونا.
من جهته، قال رئيس اتحاد الفلاحين الجزائريين، محمد عليوي في حديثه لـ “الحوار” إن ذلك نتيجة ارتفاع سعر أعلاف الدواجن، ونقص اليد العاملة إذ ما يقارب 50 بالمائة من العمال في المذابح تم تسريحهم، وحتى العاملين في هذه المذابح والموزعين للمادة لا يشتغلون إلا لساعات معدودة من الوقت الرسمي، وذلك حسبه نتيجة وباء كورونا وتخوف المنتجين من العدوى وانتشار المرض، وقال عليوي نحن مقبلون على موسم الصيف، وستعرف أسعار الدواجن والبيض بصورة تلقائية انخفاضا كبيرا، داعيا في السياق ذاته إلى تكثيف أعوان الرقابة على الأسواق الجزائرية.