11 يوليو، 2020
الحوار الجزائرية
ثقافة

مثقفون جزائريون لا تعنيهم عاصمة الثقافة العربية

حنان حملاوي

رفض العديد من المثقفين الجزائريين الحديث عن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية المزمع انطلاقها منتصف شهر أفريل المقبل بسيرتا، مفضلين عدم الخوض في أي مسألة تتعلق بالحدث بأي شكل من الأشكال وكأن الحدث لا يعنيهم.

فضل الكثير من المثقفين والفنانين الجزائريين عدم الحديث عن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية2015 وكأنهم غير معنيين بها، أو خوفا من أي تصريحات ربما قد تنقلب ضدهم، أو أنهم يئسوا من كل التظاهرات الثقافية في الجزائر إلى درجة أنهم لم يعد باستطاعتهم الحديث عنها أو التعبير عن رأيهم اتجاهها لأنهم يعلمون مسبقا أن حديثهم لن يجدي نفعا أمام أصحاب القرار..

الكاتب عثمان سعدي رئيس جمعية الدفاع عن اللغة العربية والذي كان سباقا في الحديث عن التظاهرة وهويتها رفض الحديث عنها وقال إنه لن يتكلم في الموضوع مرة ثانية وعلق عن الأمر قائلا “لن أتكلم في الموضوع مرة ثانية ويكفيني ما نشرته أول مرة، ولن أستطيع الحديث عن التظاهرة”، في حين اعتبر الشاعر بوزيد حرز الله أن الموضوع لا يعنيه لا من بعيد ولا من قريب ورفض الحديث عن التظاهرة خاصة في شقها المتعلق بالهوية والجدل القائم هذه الأيام حول استقدام آيت منقلات وإدير ورفضهما المشاركة في التظاهرة واعتبر أن الأمر لا يهمه، “اعتذر الأمر لا يعنيني في شيء ولن أتكلم عنه”، ونفس الشيء بالنسبة للكاتب الحبيب السايح وعز الدين جلاوجي، والسعيد بوطاجين، وأمين الزاوي وغيرهم من الأسماء الذين رفعوا شعار الصمت قبل انطلاق التظاهرة التي يبدوا أنها لا تعنيهم لا من بعيد ولا من قريب أو تهدد مصالحهم وترهن حظوظ مشاركتهم في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وإلا كيف يفسر سكوتهم ورفض الإدلاء بأي تصريح حول الحدث الثقافي العربي خاصة في شقه المتعلق برفض مشاركة آيت منقلات وإدير على اعتبار أن التظاهرة عربية، وإصرار المحافظ سامي بن الشيخ على استقدامهما.

وإذا كان هؤلاء غير معنيين بالتظاهرة فأي شيء آخر يعنيهم أم أن دور المثقف الجزائري في مجتمعه انتهى وانحصر في بعض الأمور فقط ؟

المثقفون الجزائريون الذين التزموا الصمت انظم إليهم بعض الفنانين الذين حملوا نفس الشعار إلى إشعار آخر ويبدو أنه لا يوجد تفسير آخر لسكوتهم إلا أنه أي تصريح قد يعارض إرادة محافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية قد يحرمهم من المشاركة خاصة وأن الدعوات لم توجه بعد إلى عدد كبير منهم.

مقالات متشابهة