22 مايو، 2020
الحوار الجزائرية
مساهمات

كلمة لا بد منها …

د. عبد القادر سماري

توالت هذه الأيام التهم الظالمة في حق رجل ملأ الدنيا بعلمه ومنطقه وحججه الدامغة، وخاض في عرضه وعرض أبيه وجده الكثير من الناس دون بينة ولا دليل، وتولى كبر هذا الأمر بعض إعلاميي فرنسا الآثمين وبعض منافقي الأعراب والعجم بعد أن أفحمهم ورد كل شبهاتهم عن الإسلام والمسلمين … إنه الأستاذ طارق رمضان ابن الأستاذ سعيد رمضان رحمه الله والسيدة وفاء حسن البنا، وشهادة لله أقول: لقد عرفت الرجل حين كان شابا وكنت أزور والده في جنيف بداية الثمانينات من القرن الماضي وكنا نكتب وقتها ورقتين تحت عنوان: le vrai visage de l’islam، في المركز الإسلامي بجنيف ثم نقوم بتوزيعها على البيوت، وكان يشرف على الأمر والده سعيد رمضان الذي كانت لي به علاقة وطيدة إلى أن توفاه الله سنة 1986، ثم التقيت الرجل (طارق) مع الشيخ محفوظ رحمه الله عدة مرات كما التقينا في محاضرات في باريس، وشهادتي أن الرجل ترعرع في بيت علم ودين وحياء ولا أعتقد أن ما تروجه وسائل الإعلام المغرضة فيه أي شيء من الصحة، والحقيقة إنما هي فتن وأباطيل ليست بعيدة عن حادثة الإفك في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته وهي نسخة متجددة منها تطال أهل الفضل والخير والصلاح، يتولى كبرها الظلمة والفجرة ويشيعها ويصدقها المنافقون … وقد سمعنا مثل هذا في حق رجال أفاضل كثرت وتنوعت الأكاذيب والأباطيل حولهم لتشويههم وإبعاد الناس عنهم، فإذا كان الله قد برأ آل بيت رسول الله والقرآن حينها يتنزل فلا أظنه تاركا أولياءه وسيظهر براءتهم في حياتهم أو بعد مماتهم، وإن كنت ناسيا فلن أنسى ما كان يشيعه البعض عن الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله فلما قبضه الله إليه توالت وتتالت شهادات الشرف والوطنية والفضل من أناس قالوا عنه الكثير وبعضهم يدعي صحبته وحبه. فللأستاذ طارق ومن على نهجه أقول: لكم الله ولن يَتِرَكم أعمالكم ولن يضيعكم إنما هي سنن الله وقد أوذي الأنبياء والمرسلون والصالحون والمصلحون،  إليكم هذه الكلمات من سيد البشر صلى الله عليه وسلم حين أوذي فقال: رحم الله أخي موسى أوذي في الله فصبر، فهذا قدر الحر في بلاد العبيد، أطلت فمعذرة والأمر يستوجب الإطالة أكثر.

 

مقالات متشابهة