حاز خير الدين زطشي على 65 صوتا من مجموع 101 ليرأس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بعدما دخل سباق الجمعية العامة الانتخابية لـ”الفاف” وحيدا لخلافة محمد روراوة.
وعرفت هذه الجمعية الانتخابية فوضى عارمة بعدما حاولت بعض الأطراف المحسوبة على المكتب السابق وقف أشغالها، لكن حسان حمّار بصفته رئيسا للجنة الترشيحات تدخل وطلب خروج كل الأشخاص غير المعنيين بالتصويت، لتعود الأمور إلى مجراها وتتم العملية الانتخابية دون حضور عدسات الكاميرات، في شكل سري.
وتساءل بعض المتتبعين لماذا حدثت هذه الفوضى في غياب الرئيس السابق محمد روراوة، باعتبار ان كل الجمعيات العامة التي جرت في عهدته كانت تسير في هدوء تام، بينما ذهب البعض إلى حد اتهام “الحاج” بتحريك هذه الفوضى من وراء الستار، خاصة أن الاشخاص الموالين له هم من كانوا يحاولون وقف اشغال الجمعية الانتخابية قصد تأجيلها.
وحصد خير الدين زطشي، الذي يحسب كمرشح مدعوم من وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي 65 صوتا، بينما صوت 36 ضده، وهي أغلبية مريحة للرجل الذي سيتولى شؤون قصر دالي براهيم.
وبعد انتخابه، قال زطشي للممثلي الصحافة: “أنا سعيد بهذا الفوز، خاصة أن العملية تمت في أجواء ديمقراطية وشفافة” مضيفا: “الأغلبية التي حزت عليها ستمنحني الشرعية اللازمة من أجل تطبيق مشروعي الطموح بكل ثق“ة.
كما طلب زطشي توجيه التحية للمكتب الفدرالي السابق برئاسة محمد روراوة، مشيرا إلى أنه سيفتح ورشات عديدة لإعادة الاعتبار لكرة القدم الجزائرية على غرار محاربة الفساد وإطلاق التكوين، وإعادة تنظيم المديرية الفنية الوطنية.
وأكد المتحدث أنه سيقوم بالاستقالة من منصبه كرئيس لنادي أتليتيك بارادو، من أجل التفرغ لمهمته الجديدة كرئيس لـ“الفاف“.
________________________________________________________
- Zetchi تحت رئيسي
في أول تصريح له بعد انتخابه رئيسا لـ“الفاف“..
خير الدين زطشي: “سأصدر عفوا شاملا ومعركتي الأولى ستكون ضد الفساد..”
بعد مخاض عسير وجدال طويل وفوضى عارمة، انتخب أمس خير الدين زطتشي رئيسا جديدا للاتحاد الجزائري لكرة القدم بأغلبية الاصوات في الجمعية العامة الانتخابية التي عقدت بالمركز التقني بسيدي موسى، ليخلف بذلك محمد روراوة في تسيير أكبر وأعقد هيئة رياضية في الجزائر، إذ وفي أول تصريح له عقب فوزه قال زطتشي إنه سيصدر عفوا شاملا على جميع اللاعبين والحكام والمسؤولين، مضيفا أنه سيفتح ورشات عديدة للنهوض وإعادة الاعتبار لكرة القدم، منها التكوين ومحاربة الفساد..
الناخب الوطني الجديد سيعرف بعد أسبوعين..
تركزت أسئلة الإعلاميين خلال الندوة الصحفية التي عقدها زطشي، على ملف المنتخب الوطني، خاصة عن هوية الناخب الوطني، إذ أكد المتحدث أن “هوية المدرب الجديد ستعرف في غضون أسبوعين، إذ سنحاول عقد أول اجتماع فيدرالي قبل نهاية الشهر لدراسة العديد من الملفات، من بينها تعيين مدرب وطني جديد في أقرب وقت، وسيكون حاضرا بحول الله في مباراة “الخضر” أمام الطوغو في جوان القادم في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2019.”
المغتربون جزء من مستقبل الكرة الجزائرية..
تلك التصريحات التي اطلقها المتحدث قبل انتخابه، بخصوص سعيه الى التخلص من اللاعبين المغتربين في المنتخب الاول مستقبلا من خلال الاعتماد على المحليين، حرص المتحدث على التأكيد ان كلامه أوّل بشك خاطئ، مفصلا: “المنتخب الوطني سيتكون من خيرة اللاعبين سواء من المحليين أو المحترفين بأوروبا، وستكون صلاحيات اختيارهم واستدعائهم مخولة للطاقم الفني دون تدخل من أي طرف، لذا فالباب مفتوح للجميع” وتابع: “لن ننسى ما قدمه اللاعبون المغتربون للمنتخب الوطني، ولا يمكن الاستغناء عنهم تحت أي ظرف لأنهم جزائريون وسيكونون جزءا من مستقبل الكرة الجزائرية” مستطردا: “ولكن على اللاعبين المحليين العمل بجدية أكبر من أجل القدرة على التنافس على منصب في الفريق الوطني.”
سأتصل بكل اللاعبين المحترفين لأطمئنهم
وأكد الرئيس السابق لنادي بارادو أنه سيسعى للاتصال هاتفيا مع جميع اللاعبين المحترفين بأوروبا “من أجل طمأنتهم، وإبلاغهم دعمي لهم، وتوضيح الرؤيا خاصة بعدما أسيء فهم تصريحاتي الأخيرة” مضيفا: “كما سأحاول تنظيم اجتماع مع اللاعبين الدوليين المحليين من اجل الحديث كذلك عن المنتخب الوطني وأبلغهم ببرنامجي وأسمع منهم رأيهم حول الفريق الوطني.”
سأقترح عفوا شاملا..
وأكد زطشي انه سيقترح على المكتب الفدرالي في اجتماعه الاول إعلان عفو شامل على جميع الأشخاص الذين صدرت بحقهم عقوبة الإقصاء من النشاط الكروي في عهد روراوة، مشيرا إلى أن العفو سيشمل اللاعبين والحكام والمسيرين.
يشار إلى أن المكتب الفدرالي المنتهية عهدته كان أصدر العديد من عقوبات الإقصاء مدى الحياة ولفترات متفاوتة اخرى في حق بعض اللاعبين والمسيرين والحكام، على غرار رئيس اتحاد الشاوية ياحي، ولاعب اتحاد العاصمة بلايلي، لا الحصر.
الجميع معني بمعركة الفساد..
وبخصوص ملف الفساد الذي إستشرى في القطاع الكروي بشكل كبير، قال زطشي إنه سيضع مكافحته كأولوية في برنامجه، مشيرا: “أنا على علم بما يجري من فساد في كرة القدم بحكم عملي كرئيس لنادي بارادو، لذلك معركة القضاء على هذه الآفة ليست مهمة رئيس “الفاف ” أو مكتبه التنفيذي، بل الجميع مطالب بالانضمام إلى ساحة المعركة من أجل إعادة الاعتبار لكرة القدم” مشيرا: “سنفتح ورشة كبيرة لمكافحة الفساد وتطهير المنظومة الكروية منه”.
فؤاد. أ