بقلم : سليمان رمضان
رسالة الى السيد وزير الداخلية ووزيرة التضامن و ولاة غرداية والبيض والمنيعة وكل فاعل خير في هذا الوطن
السلام عليكم …
يطيب لنا أن نتواصل معكم قصد إماطة اللثام عن معاناة البدو الرحل في اقليم غرداية البيض والمنيعة –
في كل من حاسى عباس وحاسي عبازة و ايزى والتلج والمستور وبوزيد
حيث يظلون من القلائل ممن لم يستفيدوا مما جاد به الوطن و المواطن من أشكال الدعم و التضامن.
لأنهم ببساطة في مناطق الظل و خارج كل تغطية، تائهون في شبه خيم في فيافي متصحرة تعاني القحط والجفاف والحرارة الكبيرة وفي مساحات شاسعة و منعزلة ضمن أحد أكبر أقاليم الجزائر شساعة و تصحرا لاماء و لا طريق و لا خدمات، و لا كهرباء، ولاهاتف و ازدادت معاناتهم و عزلتهم أكثر فأكثر بإعلان حالة الحجر الصحية و منع الأسواق الأسبوعية حيث كان البدوي يبيع بعض جادت به ليطعم أطفاله و ما تبقى من قطيعه المتهالك ببيع بعض من القطيع هو مصدر الدخل الوحيد، ودون ذلك فإنه بدوي معزول يعيش الحاجة و لا يمد يدا كما رسخت ذلك حضارة البدو منذ الأزل، و حتى و إن وصل به الحال إلى ضرورة مدها فإنه معزول في فيافٍ لا متناهية حيث لا أحد يرى يداه المبسوطتان إلا رب تسعى رحمته طلبا للسقيا وقطرات المطر، لعل الأرض الجذب تجود بما يسد رمق القطيع و يزيد في عمره كما عمر البدوي أياما معدودات.
الرجاء أخذا بعين الإعتبار عزلته عن العالم و صعوبة استفادته من هذه المبادرات القليلة ولا نمط عيشهم اليومي المفتقر لكل الخدمات العامة من ماء، و كهرباء، و سوق و سلع، وأطفال يؤول بهم وضع الشدة هذا حفاة عراة.
نوجه إليكم هذه الرسالة سيدي وزير الداخلية ووزيرة التضامن وولاة غرداية والبيض والمنيعة قصد اتخاذ ما في استطاعتكم اتخاذه و كل من يستطيع، اتخاذ من مبادرات تراعي خصوصية هذه الفئة من الجزائريين
مبادرات تسد حاجيات الأسر المعزولة كما حاجيات قطعانهم المتهالكة. “