سيثمل غدا الخميس ، المحامي كريم عشوي أمام غرفة الاتهام بفرنسا بتهمة الممارسة غير القانونية لمهنة المحاماة، هذه الأخيرة التي أجمع العديد من الحقوقيين على بطلانها، خاصة أنها تعد خرقا واضحا للاتفاقيات التي أمضتها فرنسا مع الجزائر غداة الاستقلال، والتي تنص على أن المحامين الجزائريين لهم نفس حقوق نظرائهم الفرنسيين.
عشوي الذي سافر بشكل عادي إلى فرنسا، ولكنه فوجئ بتلقي استدعاء من الشرطة ليحول فيما بعد إلى النيابة العامة، هذه الأخيرة التي طلبت نزع اعتماد المحاماة من الجزائري.
وأمام كل هذه المعطيات، تثير قضية المحامي المثير للجدل العديد من التساؤلات، خاصة أنها تمس بالسيادة الجزائرية، على اعتبار أن العدالة الفرنسية قد أقحمت أنفها في الشأن الداخلي لنظيرتها الجزائرية، وهذا ما أكدته مصادر خاصة لـ “الحوار” التي أضافت أن العديد من النقابيين الفرنسيين قد أبدوا رفضا قاطعا لما يعانيه عشوي في السجن، وأعلنوا استعدادهم للدفاع عنه رفقة زملائهم من الجزائر. وفي هذا الصدد، أكدت ذات المصادر أن جلسة اليوم ستتأجل.
تجدر الإشارة إلى المحامي الجزائري الأصل نجى من محاولة اغتيال قبل سنوات من قبل جهات مجهولة لدى خروجه من مكتبه بالعاصمة باريس، وفور خروجه من المستشفى شرع في تأليف كتاب عن الحادثة تضمن معلومات مثيرة حول هذه الحادثة، كما ذكر أسماء مسؤولين في جهاز الشرطة قال إنهم تورطوا في القضية.
وحاولت بعض الجهات في باريس، منها مسؤولون وردت أسماؤهم في الكتاب، منعه من الصدور، غير أن العدالة رخصت له بالطبع، حيث حقق المؤلف الذي جاء تحت عنوان “محام مطلوب قتله” مبيعات كبيرة، كما خلف جدلا كبيرا في فرنسا.
مولود صياد