قال اليوم السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد حاج جيلاني إن المهمة الرئيسية لحزبه في هذا الظرف الذي تمر به الجزائر واضحة جدا تتلخص في بناء إجماع وطني وشعبي يضمن عبر مسار تأسيسي المرور إلى جمهورية ثانية تشيد على أسس دولة الحق والقانون ودولة ديمقراطية واجتماعية.
حاج جيلاني الذي قال في كلمة ألقاها خلال احتفال حزبه بالذكرى الواحد والستين لمؤتمر الصومام إن الإجماع الوطني يجب أن يكون مع كافة القوى الحية المستعدة للتجند والنضال في إطار الوفاء بمبادئ نوفمبر 54 وتجسيد مبادئ أرضية المؤتمر، مؤكدا أن برنامج حزبه يتمثل في مشروع لبناء النضالات السياسية والاجتماعية الضرورية لتغيير سلمي، ديمقراطي ومنظم.
كما ذكر ذات المتحدث بأهمية مؤتمر الصومام في صناعة تاريخ الجزائر، معتبرا أن الوقوف كل سنة في هذا الصرح التاريخي لإحياء ذكرى انعقاد المؤتمر هو واجب بالنسبة للأفافاس تجاه الآباء المحررين للتذكير بكفاحهم والحفاظ على الذاكرة الجماعية.
كما اعتبر الأمين العام لحزب الدا الحسين أن المرجع الدائم هو الحركة الوطنية وبيان أول نوفمبر هذا الأخير الذي نادي إلى بناء جمهورية ديمقراطية واجتماعية، حيث أن هذا المبدأ بالإضافة إلى أولوية السياسي على العسكري هما اللذان أعطيا بعدا عالميا للثورة التحريرية ووضعاها في خانة الثورات العظمى، وواصل حاج جيلاني قائلا “إبعاد حكومة لم يمر على تشكيلها ثلاثة أشهر هو إرضاء لمطالب الأوليغارشية وهو مايحتم العمل على إيجاد حلول ناجعة وحقيقة من أجل الخروج من هذه الوضعية”.
خليفة عبد الملك بوشافع على رأس الأمانة العامة للأفافاس شدد خلال المناسبة على أهمية التاريخ وعدم نسيانه لأنه مفتاح المحافظة على الذاكرة والوجود، مشددا في نفس الوقت على عدم الاكتفاء بكتابته فقط والسعي نحو ترسيخه لأنه هو السبيل الوحيد القادر على المساهمة في بناء مجتمع متجانس على دراية بماضيه وواع بالتحديات التي تواجه مستقبله.
مولود صياد