– طيفور: مجلس الشورى لا يتخذ قراره بالأفراد بل بالإجماع
– سلطاني: غبت عن الدورة وأترك لكم حرية التحليل عن الأسباب
كشف المكلف بالإعلام في “حمس” عبد الله بن عجايمية، أن رئيس الحركة عبد الرزاق مقري يولي حرصه الكبير لتتحقق الوحدة الاندماجية مع جبهة التغيير، معتبرا أن هذا المشروع ستكون له انعكاساته الإيجابية دوليا ومحليا.
وصادق مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم، في دورته العادية التاسعة، على إعادة إدماج القائمة الاسمية لأعضاء مجلس الشورى الوطني لجبهة التغيير المنحلة إراديا، حسب ما جاء في بيان للمجلس.
وذكر ذات البيان أن المجلس صادق على أوراق المؤتمر الاستثنائي الذي سينعقد يوم السبت المقبل، بالإضافة إلى كل من القانون الأساسي والنظام الداخلي والبرنامج السياسي للحركة والمتعلق أساسا بملف الوحدة بين حمس والتغيير المحلة، كما تمت مناقشة لائحة المندوبين الخاصين بالمؤتمر، والمصادقة على العديد من الأشياء منها مكتب المؤتمر، ونظامه الداخلي، والتوزيع الزمني لفقرات المؤتمر.
وفي هذا الصدد، قال القيادي البارز في ”حمس” فاروق طيفور، إن مجلس الشورى ”خلص إلى المصادقة على العديد من وثائق المؤتمر الاستثنائي والمتعلقة بالقانون الأساسي والبرنامج السياسي والنظام الداخلي للحركة، وكذا للمؤتمر الاستثنائي، بالإضافة إلى لائحة المندوبين المتعلقة بذات المؤتمر”. وفي رده على سؤال ”الحوار” حول غياب قياديين بارزين في ”حمس” عن مجلس الشورى، قال طيفور ”إن مجلس الشورى الذي كانت بدايته الأسبوع الماضي مفتوحا لاستكمال ملف الوحدة مع التغيير، وبالتالي الدورة المفتوحة تعقد بعدد الحضور، وإذا غاب احدهم فذلك لا يؤثر”، مشيرا إلى أن القيادي في ”حمس” عبد الرحمن سعيدي كان قد حضر الأسبوع الماضي في مجلس الشورى”، مضيفا ”إن مجلس الشورى لا يتخذ قراره بالأفراد بل بالإجماع، فتخلف احد عن الحضور لا يؤثر”. وفي تصريحه لـ “الحوار” حول غيابه عن مجلس الشورى، قال عبد الرحمن سعيدي إن غيابه كان “لظروف عائلية خاصة”.
وفي ذات السياق، قال الوزير الأسبق أبو جرة سلطاني إن غيابه عن مجلس الشورى يخصه هو وحده، مشيرا إلى أنه قد غاب عن الدورة الماضية للمجلس، مضيفا بالقول ”غبت عن هذه الدورة لشورى ”حمس” كذلك”، وعن أسباب الغياب، قال أبو جرة ”أترك للصحفيين حرية التحليل”.
هذا واتصلت ”الحوار” برئيس حركة التغيير المحلة عبد المجيد مناصرة للاستفسار عن آخر حيثيات الوحدة مع ”حمس” إلا أنه امتنع عن الإدلاء بأي تصريح.
ويتضح أن الوحدة بين كل من التغيير وحمس ليست مجرد وحدة انتخابية لفترة زمنية، بل هي وحدة اندماجية، حيث قال عبد المجيد مناصرة في وقت سابق لـ ”الحوار” إن ”وحدة التغيير مع حمس هي وحدة اندماجية في حزب واحد، وليست تحالفا انتخابيا، وليست لجوءا اضطراريا، ستجسد قانونا في إطار “حركة مجتمع السلم” لأن القانون الجزائري مع الأسف استحضر الانقسامات ولم يستحضر الاندماجات”، مضيفا بأن: “حركة مجتمع السم إطار جمعنا ويجب أن يجمعنا ويبقى متسعا لكل أبناء مدرسة الشيخ محفوظ نحناح”.
فاروق حركات