أصدرت المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء العاصمة أحكاما متباينة بين البراءة والحبس النافذ 5 سنوات في حق مغترب بكندا وشقيقين بموجب التهم المنسوبة إليهما والمتعلقة بالمشاركة والانخراط في جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن على إثر ما توصلت إليه التحريات بخصوص كشف اتصالات مضمونها التحريض ودعم العمل الإرهابي بين المتهمين وأشخاص مشبوهين يدعمون تنظيم داعش بسوريا منهم المسمى “عبيدة الجزائري”.
وكان النائب العام قد جرم المتهمين خلال مداخلته واعتبر التهم المنسوبة إليهما ثابتة، مستدلا بما جاء في قرار الإحالة أين ورد أن المتابعة كانت بناء على ما توصلت إليه التحريات بعدما تم إخضاع المتابعين للمراقبة، حيث تم اكتشاف اتصالات مشبوهة عبر مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” كانت تربط مع أشخاص يدعمون النشاط الإرهابي بسوريا أو ما يعرف بتنظيم داعش، وعليه تم إلقاء القبض على المغترب شهر أفريل 2015 على مستوى مطار هواري بومدين بالعاصمة وهو بصدد السفر إلى تركيا ومن هناك إلى دمشق.
وحسب ما دار خلال جلسة المحاكمة فقد تمسك المغترب والشقيقان بإنكار الجنايات الموجهة إليهم، حيث ذكر هذان الأخيران أنهما صاحبا قناة خاصة باليويتوب يتم من خلالها بث عروض إشهارية لقاعة رياضة إضافة إلى عملهما في مجال كراء المركبات، حيث يملكان وكالة الأمر الذي كان وراء تعارفهما مع المغترب في إطار المصلحة باعتبار أنه زبون جيد وعليه قاما بكل جهديهما للتعامل معه، لذلك عرضا عليه كل التسهيلات في حالة دخوله للوطن منها ما تعلق بالنقل والسكن، حيث وفرا له سيارة بسائق وأجرا له شقة على مستوى احد العقارات التي يملكانها بالقبة والجزائر العاصمة. وهي نفس التصريحات التي أكدها هذا الأخير نافيا تورطه في أعمال أو جرائم إرهابية، مصرحا أنهم لم يعلموا أنهم كانوا تحت المراقبة خلال ربط اتصالاتهم عبر الفايسبوك، أما بشأن سفره إلى تركيا فقد أكد أنها كانت في إطار برنامج سياحة سنوية.
إسلام.ي