امسوان – ل
ناشد سكان بلدية افرحونان بتيزي وزو الوالي، الالتفاف حول مشاكلهم بعد أن خاب أملهم في السلطات المحلية وفشلت في تزويدهم بغاز المدينة وإنجاز ملحقة للبلدية وتوفير النقل.
ويشتكي سكان افرحونان من غياب الغاز الطبيعي عن بيوتهم، منذ سنوات طويلة، دون أن تأخذ الجهات المحلية عوزهم على محمل الجد، سيما خلال فصل الشتاء أين يجدون أنفسهم مجبرين على اقتناء قارورات بأثمان باهظة لأجل توفير التدفئة.
تغطية طبية سيئة بالمركز الصحي الوحيد
وتمثل التغطية الصحية مشكلة جوهرية أخرى، فالوحدة الصحية المتواجدة بالبلدية لا تعكس المهمة التي أنجزت لأجلها، حيث لا توفر أدنى الخدمات، بسبب افتقارها للأطباء والشبه طبيين،علاوة على افتقارها للتجهيزات الطبية الحديثة، وهذا ما يدفع بالكثيرين منهم إلى الانتقال إلى المراكز الصحية والمستشفيات المجاورة، متحمّلين أعباء وتكاليف النقل الباهظة التي أثقلت كاهل هؤلاء السكان الفقراء عند نقل مرضاهم إلى عاصمة الولاية، خاصة تلك المعاناة الدائمة التي تتخبط فيها النساء الحوامل بسبب افتقار هذا المركز للأطباء المختصين في طب النساء والتوليد، فكثيرا ما يتم المخاض وتضع الحامل وليدها بالطرق التقليدية بسبب العزلة التي تحاصر هذه المناطق.
مسافرون بلا حافلات نقل
وتعرف قرى بلدية افرحونان أزمة خانقة في النقل، حيث يتحتم على قاطنيها قطع عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى مقر البلدية الواقعة بين الجبال. فيما فلا تزال معاناة الأطفال المتمدرسين، مستمرة أمام غياب النقل المدرسي.
ووجه أولياء التلاميذ أصابع الاتهام جدية للمسؤولين المحليين الذين همشوا الشكاوى ورفضوا توفير النقل لأطفالهم.
الدعم الفلاحي غائب
ووقف سكان افرحونان عند غياب الدعم الفلاحي،مع أن مصدر المنطقة فلاحية وسكانها يسترزقون قوتهم اليومي على الرعي والفلاحة.
ويقول بعض محدثي “الحوار” رغم أن منطقتنا فلاحية، مع هذا لم يشفع لنا في الاستفادة من برامج الدعم الفلاحي، ما صعب علينا الحياة وأجبرنا على التنقل اليومي إلى مختلف البلديات الكبرى”.
بيوت لا تقي من البرد ولا تحمي من الشمس
ويقطن غالبية السكان بمختلف قرى افرحونان في بيوت غير لائقة للعيش، فأغلبها مشيدة منذ أزمنة طويلة من الطوب والحجارة، وأسقفها إما من القصدير أو القرميد الذي أكل عليه الدهر وشرب، حيث يضطر قاطنو هذه البيوت إلى تغليف أسقفها بالبلاستيك لمنع تسربات مياه الأمطار، فهي تشبه إلى حد كبير الأكواخ التي لا تقي برد الشتاء القارس، خاصة وأن المنطقة تتوسط سلسلة جبلية مغطاة بالثلوج وتعرف ببرودة طقسها طيلة فصلي الخريف.