الخرجة الإعلامية النادرة للفريق المتقاعد محمد مدين، المدعو توفيق، رئيس دائرة الاستعلامات والأمن سابقا، ولمدة فاقت ربع قرن من الزمان تعاقب فيها المئات من المسؤولين في مختلف مؤسسات الدولة، والتي برأ فيها ذراعه الأيمن في المخابرات الجنرال حسان من التهم المنسوبة إليه والتي حوكم بسببها في وهران، قد جعلت منه وهو الذي كان إلى عهد قريب أحد أعمدة نظام الحكم، جعلت منه أقرب ما يكون إلى زعيم حزب سياسي معارض، يعبر عن توجهاته السياسية في رسائل إعلامية موجهة للرأي العام، وهو ما أنعش على ما يبدو آمال المعارضة في الاستقواء به، كما نسب للدكتور أحمد عظيمي، القيادي في حزب طلائع الحريات، عن احتمال انضمام الجنرال توفيق لتنسيقية المعارضة، وهو الذي كان محور العملية السياسية والمحرك الأساس لكل مفاصل الدولة، يتحول بين ليلة وضحاها إلى زعيم معارضة، طبعا هذا لا يكون إلا في الجزائر بلد المعجزات، كان الأحرى به أن يلتزم واجب التحفظ صونا لمكانته ورتبته في الدولة، وكان الأحرى بهم أن يدافعوا عن تمدين العملية السياسية…!