نددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بقرار الإمارات الأخير للتطبيع مع الكيان الصهيوني، واصفة إياه بـ”الخيانة العظمى”، مؤكدا أن الصهاينة لا عهد لهم ولا ميثاق بعدما استباحوا الأرض والعرض والنفس .
وجاء في بيان الجمعية “إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وفاء منها لمبادئها، المستمدة من الكتاب والسنة والتاريخ، وإحياء منها لعهد الماهدين من علمائها، في وجوب أداء النصح والتوعية بواجب الوطن، والأمة، بدءًا بتحرير الجزائر، وانتهاء بإنقاذ فلسطين”.
وأضاف : “إن جمعية العلماء، التي هي ضمير الأمة، تعتبر السكوت عن الخيانة، أيا كان مستواها، خيانة عظمى، وأن التعاون أو التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي احتل أرضنا غصبا، وداس على مقدساتنا، مسجدا وشعبا، هو نوع من الخيانة العظمى”.
وأكدت الجمعية على مكانة القدس ، كغيرها من مقدسات وثوابت الأمة، فخائن من يخونها ولا عذر له مطلقا، مثلما قال الإمام بن باديس، مشيرا “إن فلسطين وديعة محمد عندنا، وأمانة عمر في ذمتنا، وعهد الإسلام في أعناقنا، فلئن أخذها اليهود منا ونحن عصبة، إنا إذا لخاسرون، كما يقول إمامنا الإبراهيمي”.
وأكدت الجمعية أن “الصهاينة لا عهد لهم، ولا ميثاق لهم، ولقد شهدت الأمة، والتاريخ، لذلك، فقد قتلوا الأبرياء في مجزرة صبرا وشاتيلا، ومزقوا اتفاقيات مدريد، ووارسو، وقصفوا جنوب لبنان، وأعلنوا الحرب على غزة ولا يزالون يحاصرونها إلى اليوم، وهددوا بالعراق وسوريا، لذلك فإن أي تعاون معهم أو تطبيع يمثل خيانة للقانون الإنساني والضمير الأخلاقي، والأمة الإسلامية.”
وحذرت الجمعية، الحكام العرب والمسلمين وعلماءها من التقاعس أو التخاذل أو التواطئ، مضيفا “ليثق الجميع بأن غرس صهيون في فلسطين، غرس لا ينبت، وإذا نبت فإنه لا يثبت”.
وأكدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني المحتل الغاصب حرام، بحيث لا يجوز شرعا التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين التاريخية لأي كان، وتحت أي غطاء، لأن كلا من فلسطين وبيت المقدس حق فلسطيني وإسلامي عام، لا يملك أي حاكم أو محكوم قرار التنازل عنها.