أكد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، أنه لا يمكن اعتبار الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة رفعا كاملا للحجر بل هو رفع جزئي، مشددا على أن عدم احترام تدابير الوقاية والتباعد يمكن أن ينجم عنه إعادة الغلق، وواصل قائلا : ” قرار فتح المساجد والشواطئ تدريجيا جاء للتخفيف على المواطنين” .
وأوضح الوزير بن بوزيد، اليوم، أن الحكومة ستتخذ إجراءات وقائية صارمة في المساجد التي يشملها قرار الفتح، خاصة وأن المصلين سيكون عليهم احترام التباعد، وارتداء الكمامة وجلب حصيرة الصلاة الخاصة بهم، مضيفا أنه سيتم تخصيص أشخاص مهمتهم الحرص على تطبيق إجراءات الوقاية والتباعد في المساجد.
وفيما اعترف بأن الحفاظ على التباعد في الشواطئ سيكون صعبا ونجاحه مرتبط بوعي المواطن وتكثيف عمليات التحسيس، إلا أنه يمكن للدولة – يضيف – السماح باستغلال نشاط الإطعام في المساحات المفتوحة وليس في القاعات المغلقة.
وبشأن التلقيح، أكد ذات المسؤول، أنه ليس من الضروري تلقيح 100 بالمائة من المواطنين، خاصة وأن الخبراء يقولون أن تلقيح 75 بالمائة من المواطنين يمكنه وضع حد للوباء، مؤكدا أن الأطقم الطبية و كل من يتواجد في الصفوف الأولى لمحاربة الوباء سيكونون أول من سيخضع للتلقيح، بالإضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة سيكونون أيضا ضمن الأوائل الذين سيخضعون للتلقيح، مؤكدا في ذات السياق، أن هذا لا يعني أن الفئات الأخرى لن تخضع للتلقيح ضد كورونا .
وعن اقتناء اللقاح، قال بن بوزيد أن الرئيس الصيني شخصيا صرح بأن الجزائر ستكون من الأوائل في الحصول على اللقاح الذي ستنتجه بلده، وأضاف : “الدولة لن تدخر أي جهد في توفير لقاح كورونا، كما أنها ستقتنيه مهما كان ثمنه”، وتابع قائلا: “اللقاح الروسي لن يكون جاهزا قبل شهر أكتوبر المقبل، وهنالك 6 مخابر عبر العالم بلغت المرحلة الثالثة من تطوير اللقاح”، كاشفا عن استقبال ممثلا عن مخبر أكسفورد للحديث عن اللقاح، مضيفا أنه سيستقبل سفراء الدول التي تعمل مخابرها على إنتاج اللقاح للحديث عن التفاصيل أكثر.