في سياق مناقشة التطورات الحاصلة في ليبيا قال الدكتور رضوان بوهيدل ان وزارة الخارجية مؤخرا لم تعد تتماطل في اصدار البيانات، وهو امر يؤكد للاطراف الخارجية ان الجزائر موجودة ولها موقف حيال ما يحدث في ليبيا، واستغرب بوهيدل سعي القاهرة نحو طرح مبادرة وهي داعمة للطرف المهزوم الماريشال حفتر والمهزوم لا يملي شروطه.
واشار بوهيدل الى ان ما يحدث في لييبا هي حرب بالوكالة والجزائر بعيدة عن هذه المصالح، لكن مصر استغلت الظرف لإملاء شروط على الفائز والوقوف الى جانب حفتر الذي تخلت عنه العديد من الدول مع جائحة كورونا.
وعاد بوهيدل للتذكير بموقف الجزائر الذي اكد انه موقف ثابت، يحمل رسائل مبطنة للدول المجاورة و باقي اطراف الصراع في ليبيا على ان الملف الليبي يجب ان يعود الى ابنائه بعد غيابهم عن عدة مؤتمرات حول ليبيا في اروبا وهو امر غريب وغير معقول، ودليل على محاولة لتقسيم الكعكة الليبية، مشيرا الى ان الكثير من الدول انزعجت من الموقف الجزائري الثابت تجاه ليبيا .
مضيفا ان الاطراف المتواجدة في ليبيا تحمل أهداف مختلفة سواء مصر أو تركيا او فرنسا وروسيا، مشيرا الى ان عودة الجزائر ازعج فرنسا وما تقوم به حاليا هو للدفاع عن مصالحها لانها فقدت الكثير من عملائها في الجزائر بالإضافة الى التصعيد الذي تقوم به الجزائر عبر استدعاء السفير الفرنسي للاحتاج ثم استدعاء سفيرها من باريس للتشاور الى غاية اليوم وهو ما يؤكد ان الجزائر لا تزال غاضبة من فرنسا والاكيد ان ما يحدث في افريقيا والدول القريبة من الجزائر بالتحديد يتم بتخطيط فرنسي .
سهام حواس