قال الدكتور أحمد عظيمي ان البيان الصادر عن وزارة الخارجية حول الاوضاع في ليبيا بيان متوازن وقف على مسافة واحدة بين جميع الاطراف، مشيرا الى ان اي مشكلة تتدخل فيها اطراف خارجية تزيدها تأزيما، وأكد عظيمي لدى نزوله ضيفا على منتدى الحوار انه الازمة اليبية لا يمكن ان تحل باطراف اجنبية وان الحل يجب ان يكون ليبيا.
و اوضح عظيمي انه من المفروض ان تساهم اطراف الجوار في تسهيل الحل وتقريب الاراء وتوفيق القتال لكن المؤسف ان هناك اطراف من جوار ليبيا لها مصالح اخرى مثل مصر التي تهدف الى تقسيم ليبيا الى ثلاث دويلات وبشهادة الليبين انفسهم.
وحول التطورات الاخيرة في ليبيا قال عظيمي ان ما حدث في ليبا تطور عسكري مهم حرر اجزاء من غرب ليبيا وابعد قوات حفتر، مع تمكن قوات الوفاق من السيطرة على مناطق استراتجية مهمة مع مواصلة تقدمها نحو الجهات الشرقية لليبيا، وفي الجانب السياسي بعد اندحار لقوات حفتر، وهو ما تسبب في انزعاج مصري كبير جدا ادى بها الى دعوة حفتر ورئيس البرلمان الليبي للحضور الى القاهرة بسرعة وبدون استشارة الاطراف الاخرى، رغم هزيمتهم لا ان مصر قررت اقتراح هدنة واتفاق لتوقيف القتال والذهاب الى المفاوضات، مشيرا الى ان هذا الاتفاق لن يعمر طويلا بسب تعدد اطراف الصراع في ليبيا بالاضافة الى دول الجوار واهم طرف هو الجزائر التي تحظى باحترام من قبل الليبيبن
استقرار ليبيا …استقرار للجزائر
وفي ذات السياق اشار عظيمي الى ان الملف الليبي ليس منحصر في حفتر والسراج فقط، فالمقصود بضرب لييبا هو ضرب للجزائر وعدم استقرار ليبيا هو عدم استقرار الجزائر، والقضية هي ببساطة نقل للصراع بين عدة دول من الشرق الاوسط الى ليبيا لنهب ثرواته في صراع بالوكالة الخاسر الوحيد فيه هو ليبيا وشعبها
واضاف عظيمي ان الجزائر لا تملك اي اطماع في لبيبا وتريد ان تبقى حدودها هادئة اما مصر فهي عكس ذلك لها اهداف منها انقاذ اقتصادها عبر توفير شغل لملايين من البطالين عبر تحوليهم ليبيا ومصر لا تريد للازمة الليبية ان تحل الا بما يخدم مصالحها،
وعن الحل الجزائر قال عظيمي ان الجزائر قادرة ان تلعب دورا محوريا خاصة مع تحركاتها في الشهرين الاخرين وما حدث من تغيرات على مستوى الأجهزة الأمنية اثبت ان الجزائر تريد ان يكون لها كلمتها خاصة وانها تحظى بثقة الشعب الليبي والشعب وبالتالي هي قادرة ان تلعب دور كبيرا في الداخل الليبي لرفض الاطراف الأجنبية، وحث ابناء ليبيا على البحث عن حل داخلي لازمتهم.
العالم يعاني من ازمات مختلفة والوقت مناسب لتدخل الجزائر
مشيرا الى الوضع الذي نعيشه الان في ليبيا يمكن استغلاله لصالحنا فمصر لن تستطيع القيام باي عمل عدائي او عسكري في ليبيا لانها تعاني من مشاكل مع اثيوبيا والسودان ومشاكل اقتصادية رهيبة و ازمة كرونا التي تقتل الاف المصريين دون ان يتم الاعلان عن ذلك والفترة مناسبة تماما لاي عمل في ليبيا فامريكا تعاني من مشاكل داخلية وفرنسا ايضا وبالتالي لو يضغط الشعب الليبي بمساعدة الجزائر لان علاقتها مع الاطراف متساوية ويتم جمعهم في حوار ليبي ليبي وحثهم على ايجاد حل داخلي لازمتهم يمكن ان يتوقف الصراع عدا ذلك ستطول الازمة الليبية بما يخدم مصالح الدول المتنازعة اليوم فوق ترابها.
وعن الهيمنة الفرنسية على الجزائر قال عظيمي ان المشكلة ليست مشكلة فرنسا بل مشكلة الجزائر لان فرنسا دولة تبحث عن مصالح وعندما تجد العملاء تستغلهم لمصالحها لكن في حالة وجود وطنيين لن تستطيع التحرك ضدنا، مضيفا ان الجزائر اليوم لا تملك استراتيجية واضحة و كفاءات واجهزة امنية قوية تتبع مصالح الدولة في الداخل والخارج لكنها اذا امتلكت هذه المفاتيح فاي دولة ستتعامل معها سيكون تعاملها الند للند .
وعن مغادرة القنصل المغربي للجزائر قال عظيمي ان ما قاله القنصل هو قلة ادب وبالتالي اضعف الايمان ان الدولة المغربية تسحب هذا العنصر، مشيرا الى ان العداوة موجودة في مخيال المسؤولين المغاربة لدرجة كبيرة جدا وما قاله هو ما يؤمن به، مشيرا الى ان القضية بين الجزائر والمغرب قضية مبدا وليست قضية رئيس ولا توجد مشاكل بين مواطني البلدين وعلاقتنا جيدة.
سهام حواس