فوضى “عارمة” بسوق الجملة لبيع المواد الغذائية بالسمار
زيادات في الأسعار.. تبادل للتهم بين التجار والموزعين
- مواطنون يزاحمون التجار..واقتناء 20 مليون سنتيم للتخزين بالمنزل!
- ندرة حادة في بعض المواد..ولا أثر لكيس السميد
- موزعون : سجلنا زيادات في بعض المواد ما بين 5 إلى 10 دينار
شهد سوق الجملة لبيع المواد الغذائية بالسمار بالعاصمة، “انزال” غير مسبوق من قبل الموزعين وتجار التجزئة وحتى المواطنين، وسط فوضى عارمة وتبادل للتهم بين تجار الجملة ووسطاء سوق التجزئة حول ارتفاع الأسعار، فيما اتفق الجميع على أن “لهفة” المواطن غير مبررة والسبب الرئيسي في الاختلال الحاصل .
ر.ملاح
ووقفت “الحوار” في جولة ميدانية قادتها لسوق السمار بالعاصمة، على عملية اقتناء وتوزيع مختلف المواد الاستهلاكية، لاسميا بعد “التهافت” المفرط للمواطنين على محلات ونقاط بيع بالتجزئة، وهو ما تسبب حسب تصريحات تجار الجملة بندرة في بعض المواد واسعة الاستهلاك وساهم بشكل مباشر في ارتفاع الأسعار بنقاط البيع بالتجزئة .
بالمقابل، اتهم موزعون تحدثوا لـ”الحوار” تجار الجملة باستغلال الظرف الحالي وانتشار وباء كورونا كوفيد19 من أجل رفع سعر بعض المواد، وهو ما نفاه تجار الجملة الذين أكدوا بدورهم أن المشكل سجل على مستوى محلات البيع بالتجزئة اثر ارتفاع الطلب و “لهفة” المواطن، ما أحدث – حسبهم- ندرة واختلال في العملية التجارية .
من جهة، أخرى كشف أصحاب محلات “السمار” أن خلال اليومين الماضيين، سجلوا تهافت حتى المواطنين على اقتناء مواد بالجملة، وفي هذا الخصوص بالتحديد يقول كريم.م ” يوجد مواطنين اقتنوا ما قيمته 20 مليون سنتيم كمواد غذائية لتخزينها بالمنزل خوفا من حدوث أزمة ندرة حادة ” .
أما بخصوص وفرة المواد، أوضح تجار التجزئة لـ”الحوار” أنهم سجلوا، اليوم، نقص فادح في بعض مواد كالسميد، السكر والزيت، ومن جهتهم طمأن تجار الجملة بشأن وفرة المواد الغذائية خلال الأيام القليلة الماضية، وأكدوا أن ما حدث خلال 48 ساعة الأخيرة متعلق بالتهويل والهلع الذي حدث وسط الجزائريين على أن تعود الأمور الى نصابها خلال الأيام القليلة المقبلة .