- الكشف بجهاز قياس الحرارة ضروري قبل دخول المنتزهات
- تعقيم وسائل الترفيه يوميا
- اتخاذ التدابير اللازمة للأشخاص المشتبه فيهم
- خلية يقظة يترأسها طبيبان لمتابعة الوضع
كشف المدير العام لديوان التسلية والترفيه لولاية الجزائر، إلياس قمقاني، في حديثه مع “الحوار”، عن التدابير المتخذة المصاحبة لقرار فتح المنتزهات وأماكن الترفيه، على غرار منتزه الصابلات ومنبع المياه ببروربة وغابة بن عكنون، فضلا عن الإجراءات الصارمة التي ستتخذ في حق المخالفين المتمثلة في منع كل شخص لا يرتدي كمامة من دخول المنتزهات.
- حوار: سعيد باتول
الحكومة أمرت بفتح الشواطئ والمنتزهات، ما هي الأماكن المعنية بالفتح بالعاصمة؟
كما تعلمون فإن السلطات العليا في البلاد، قررت فتح المنتزهات والشواطئ أمام المواطنين، حيث حدد المرسوم التنفيذي كافة الإجراءات المصاحبة لأماكن التنزه أمام المواطنين، ابتداء من السبت 15 أوت، ونحن بصدد القيام بالتحضيرات اللازمة مع الاستعداد اللازم لإعادة الفتح.
فديوان الترفيه والتسلية ككل سنة يقوم بالاستعداد من أجل استقبال موسم الاصطياف، من خلال تجنيد أعوان الحراسة والقائمين على كل الخدمات، فضلا عن الترتيبات التي نخص بها منتزه الصابلات..
وكما تعلمون فإن غير العادي هذه السنة، الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد جراء تفشي وباء كورونا، ما يستلزم اتخاذ تدابير الوقاية وتوفير شروط الحماية على غرار التعقيم والتباعد الاجتماعي، لما يعكس هذا الحدث من أهمية بالغة تتمثل في العودة للنشاطات الترفيهية بفتح الحدائق والمنتزهات وكافة أماكن الترفيه.
وقمنا في هذه الحالة باقتناء وسائل التعقيم وبعض الحاجيات على غرار الكمامات، وكافة الوسائل التي تساهم في ضمان الحرص على احترام إجراءات الوقاية ضد الفيروس.
وسيتم توزيع المعقمات على مستوى المطاعم والأماكن العمومية، فضلا عن وضع آلة قياس درجات الحرارة وإخضاع المواطنين للكشف، وبالتالي التدخل في حال اكتشاف حالات مشتبه فيها، فضلا عن التعقيم اليومي لكافة الهياكل والمرافق المتواجدة على مستوى المنتزهات التي يشرف عليها الديوان.
وما هي أماكن الترفيه المعنية بالفتح هذا السبت؟
طبعا بالإضافة إلى الشواطئ التي أعلنت عنها مصالح ولاية الجزائر، سيتم الفتح الرسمي بعد أزيد من خمسة أشهر من الغلق جراء مخاوف تفشي وباء كورونا، كلا من منتزه الصابلات، وحديقة بن عكنون المحاذية لمركب 5 جويلية، فضلا عن منتزه منبع المياه ببوروبة ومسابح الصابلات الواقعة على ضفاف وادي الحراش، حيث تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة تحسبا لإنجاح هذا المسعى.
وأود أن أنوه أن والي العاصمة، وجه تعليمات صارمة خلال الاجتماعات المنعقدة في الآونة الأخيرة، على ضرورة وضع كافة الترتيبات من أجل السير الحسن لعملية الفتح.
وكيف سيتم التعامل من المواطنين على مستوى المنتزهات؟
طبعا سيتم تنظيم والسهر على تنفيذ البروتوكول الصحي الذي أعدته اللجنة العلمية، سواء باحترام التباعد الاجتماعي، والعمل على إخضاع أكبر عدد من الزوار للكشف by كاشفات الحرارة، والشيء الأهم هو منع أي شخص لا يرتدي كمامة من دخول أماكن الترفيه والمنتزهات، وفي هذا الشق أطلب من المواطنين احترام تدابير الوقاية، والعمل على تجسيد الإجراءات التي تم وضعها من أجل حماية المواطنين من خطر العدوى بهذا الفيروس، ومن يشعر بأعراض المرض ما عليه سوى البقاء في منزله.
كما هو معلوم قرار الفتح يأتي في إطار فسح المجال للعائلات الجزائرية لنقل أبنائها لقضاء أوقات بالأماكن الترفيهية، بعد أشهر من الحجر، وقبيل أيام من الدخول الاجتماعي، ونرجو أن تكون فرصة لتراجع أعداد الإصابات حتى نتفادى الكارثة، وفرصة للتأقلم والتعايش مع الوباء من أجل العودة للحياة الطبيعية أسابيع فقط قبل الدخول المدرسي.
فالسلطات العليا التي قررت فتح المنتزهات بعد استشارة اللجنة العلمية، منحت فرصة للمواطنين لاستغلال ما تبقى من العطلة لقضاء أوقاتهم بأماكن الترفيه والغابات التي تعد متنفسا قبل العودة للحياة الدراسية، وفرصة لاندماج المواطنين في الحياة اليومية، وما على المواطنين سوى تفادي التسيب واللامبالاة، لأن القضية قضية انضباط وجدية في التعامل مع الوباء وبالتالي الحل الأمثل هو الوقاية من أجل القضاء على الوباء.
وماذا عن الإجراءات الأخرى؟
وضعنا لجنة يقظة على مستوى الديوان يشرف عليها طبيبان مهمتها مراقبة الوضع على مستوى فضاءات اللعب والتسلية، بالتنسيق مع لجان الحماية ومصالح الأمن والتفتيش، فضلا عن فتح المحلات التجارية لتوفير كل المستلزمات التي يحتاج إليها المواطنون، مع وضع إرشادات لاحترام تدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي، كما تم وضع جهاز لتأمين المكان.
وأذكر أن الدخول إلى المنتزهات سيكون بعد إخضاع المواطنين للكشف عبر الآلات الالكترونية الكاشفة للحرارة، وفي حال تسجيل حالات مشكوك في أمرها سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
كلمة توجهونها للمواطنين؟
أرجو من مواطنينا الكرام تفهم الوضع واحترام البروتوكول الصحي من ارتداء الكمامات والحرص على التباعد الاجتماعي، لأن المسألة قضية صحة عائلات وأفراد، والأطباء بعد خمسة أشهر من الكفاح ضد الوباء، نال منهم التعب وحان دور المواطن بوعيه ليساهم في انحسار الوباء.
الكرة الآن في مرمى المواطنين وجمعيات المجتمع المدني المدعوين للمشاركة في الحملات التحسيسية والتوعوية، من أجل احترام قواعد الوقاية وبالتالي العودة للحياة الطبيعية