قافلة شتاء دافئ
جمعية “جزائر الخير“ تجوب بلديات ولاية المدية
ككل فصل شتاء تستمر قافلة “الشتاء الدافئ”، والتي تنظمها جمعية “جزائر الخير” لولاية المدية، في مسعاها الخيري لرسم الابتسامة على وجوه العائلات المعوزة، من خلال توزيع الملابس والأفرشة والمواد الغذائية الأساسية. وحسب تصريح لرئيس جمعية “جزائر الخير” لولاية المدية، السيد يوسف بن فحصي، لـ”الحوار”، فإن قافلة “الشتاء الدافئ” جابت عدة بلديات وقرى ومداشر بولاية المدية خلال هذا الشتاء، وقد تمثلت المساعدات في الأغطية والبقوليات ومواد غذائية عامة وملابس وأحذية وأفرشة وحفاظات وحتى ألعاب للصغار، إلى جانب مدفآت غازية وكهربائية، وذلك بمساعدة أهل الخير والمحسنين الذين ساهموا في رسم الابتسامة على وجوه الفقراء والمحتاجين. كما كانت لـ”الحوار” خرجة استطلاعية رفقة إحدى قوافل “الشتاء الدافئ” إلى دائرة أولاد عنتر وبعض القرى والمداشر، حيث وقفنا على حجم معاناة السكان الذين لا زالوا يعيشون حياة بدائية جدا، حيث كانت فرحتهم لا توصف بزيارتنا لهم، وطالبوا المسؤولين بضرورة الالتفات إلى مطالبهم وتحسين ظروف معيشتهم المزرية.
بلال سناء
جمعية “جزائر الخير” بالمدية تزرع البسمة على وجوه معوزي بلديات أولاد عنتر
أنهت جمعية “جزائر الخير” قافلتها الشتوية للأسر المعوزة خلال حملة “الشتاء الدافئ” لهذا العام، حيث كانت القافلة الأخيرة لدائرة أولاد عنتر وبلدية أولاد هلال، حيث تعدّ جمعية “جزائر الخير” من أنشط الجمعيات الخيرية بولاية المدية، حيث تسعى الجمعية من خلال قوافلها الخيرية إلى المساهمة في تخفيف معاناة المعوزين في قرى ومداشر ولاية المدية. وتعمل جمعية “جزائر الخير” على التركيز على غرس السعادة في نفوس الفقراء، واقتلاع جذور الحرمان من حياتهم قدر المستطاع، من خلال توزيع مواد غذائية هي أكثر متطلبات الحياة اليومية والحاجة إليها أساسية، وهي التي يفكر فيها الفقير طوال وقته، لأنه إن تحمل الصبر عليها الكبار فإن الصغار لا يستطيعون الصبر، خاصة وأن المناطق النائية لولاية المدية تعرف ببرودة الطقس في فصل الشتاء، حيث أكد رئيس مكتب جمعية “جزائر الخير”، يوسف بن فحصي لـ”الحوار” في هذا الصدد، أن جمعية “جزائر الخير” تسعى إلى تعزيز الجهود الإنسانية والاجتماعية لرفع الحرمان والتهميش عن شريحة واسعة من الأسر التي تعيش في المناطق النائية، وهذا من خلال تقديم المساعدات في إطار حملة “الشتاء الدافئ” حتى يخففوا عنهم ولو بالشيء البسيط معاناتهم، بتقديم أفرشة ومواد غذائية عامة وملابس وأحذية وحفاظات ومختلف الحاجيات التي يستعملوها في حياتهم اليومية، حيث أضاف السيد بن فحصي، رئيس مكتب جمعية “جزائر الخير” بالمدية، قائلا تعمل “جزائر الخير” بكامل طاقمها الشبابي المتطوع على غرس السعادة في نفوس الفقراء، فطوبى لتلك الأيادي التي تمتد لفعل الخير لتزرع البسمة والأمل على وجوه المحرومين.
خالتي فاطمة مثال للمرأة الريفية المكافحة
كانت في منزلها الذي لا يتجاوز بضع أمتار تترقب موعد زيارة جمعية “جزائر الخير” لتقديم المساعدة لها كونها من الأسر الأشد فقرا وظروفها المعيشية في غاية الصعوبة. خالتي فاطمة بمجرد دخولنا إليها بدأت بالبكاء، وكانت سعادتها لا توصف، تروي معاناتها عبر جريدة “الحوار”، تقول خالتي فاطمة إنها تعيش وحيدة بلا عائلة ولا معيل لها، وأنها تظل لأيام بدون أكل ولا دخل شهري لها، وتعمل فقط مرات في صناعة طاجين من الطين لسد رمقها من الجوع، هذا إن استطاعت أن تبعيه. حياة خالتي فاطمة مزرية جدا، بيت بلا أفرشة ولا حتى أبسط ضروريات الحياة الكريمة، لم يستطع أعضاء جمعية “جزائر الخير” تمالك أنفسهم من البكاء لحالة خالتي فاطمة المزرية، حيث ترقد على بساط في الأرض في عز برودة الشتاء القارس، لا أكل ولا حتى أنيس يؤنس وحدتها، تتنهد خالتي فاطمة وتقول لولا مساعدات جمعية “جزائر الخير” وبعض المحسنين لكنت قد مت من الجوع، حياتي مزرية جدا مهما تكلمت لا أستطيع إن أصف ولو جزءا بسيطا من معاناتي التي يعلم بها الله عزوجل. تركنا خالتي فاطمة وقد رسمت على محياها ابتسامة وأمل في أن الخير بابه واسع جدا والفرج دوما يأتي ولا حياة بدون أمل. أمثال خالتي فاطمة كثيرون في كل قرى ومداشر ولاية المدية وكذلك عبر ولايات الوطن، حلمهم بسيط جدا أن يعيشوا بكرامة في وطنهم الجزائر.
يوسف بن فحصي رئيس مكتب جمعية “جزائر الخير” بالمدية لـ”الحوار”:
“عقدنا العزم أن نكون من السباقين لفعل الخير“
في تصريح خص به “الحوار”، تحدث السيد يوسف بن فحصي، رئيس مكتب جمعية “جزائرالخير” بالمدية، عن الأهداف المرجوة للجمعية، حيث أشار إلى أن جمعية “جزائر الخير” ومنذ نشأتها تسعى إلى تجسيد جملة من الأهداف الرئيسية، والتي تتمثل في مساعدة الفقراء وذوي الدخل المحدود والسكان المعوزين في القرى والمداشر للولاية، وكذلك ـ يضيف السيد بن فحصي ـ أن روح التكافل والتضامن أصبحت ضرورة ملحة في المجتمع الجزائري، على ضوء ما يشهده مجتمعنا اليوم من حالات فقر وعوز، عائلات لا تقوى على توفير قوت أبنائها. من هذا المنطلق، يؤكد رئيس مكتب جمعية “جزائر الخير” بالمدية، أننا عقدنا العزم أن نكون من السباقين لفعل الخير لتحسين الوضع الاجتماعي لهذه الشرائح قدر إمكانية الجمعية، حيث يوضح السيد بن فحصي، إن جمعية “جزائر الخير” يمولها المحسنون فقط، لهذا يوجه نداء من منبر جريدة “الحوار” للسلطات المحلية بولاية المدية، وعلى رأسهم السيد الوالي عباس بداوي، أن يدعم جمعية “جزائر الخير” بالدعم الذي يحتاجونهم لإكمال إدخال الفرحة في وجوه المحرومين. ويضيف بن فحصي، قائلا أملنا كبير في السيد الوالي عباس بداوي، المعروف بمواقفه مع المجتمع المدني، وتقديم الدعم والتسهيلات لهم، لأن لجمعية “جزائر الخير” برامج في الأفق نسعى إلى توسيع نشاطها الخيري. ويؤكد السيد بن فحصي، قائلا المجتمع الجزائري لا زال يحمل بذور الخير والمساعدة. كما أدعو جميع أعضاء الجمعية لرفع الهمة ومضاعفة جهودهم من أجل تنفيذ برامج الجمعية لكي نظهر دوما بأن النشاط الجمعوي قادر على التغيير.