أكدوا على أن المبادرة الجزائرية أزعجته
- عظيمي: على الشعب الليبي الحذر
- كروش: ليفي يسعى لزرع قنابل من أجل إطالة الأزمة
- ماروك: مساعي الصلح أزعجت اللوبي الصهيوني
- بن خلاف: ليفي يريد تفجير ليبيا
لا يزال عراب ما يعرف” بالربيع الدموي”، هنري برنارد ليفي، يواصل مخططاته الرامية إلى إحلال المزيد من العنف، وتحطيم كل جهود نشر السلم والمصالحة بين الفرقاء الليبيين، حيث أثارت زيارته الأخيرة إلى ليبيا العديد من اللغط وعلامات الاستفهام حول خلفيات الخطوة في هذا الوقت بالذات.
سعيد باتول
فبعدما عاث المنظر الصهيوني برنارد هنري ليفي فسادا في كل الأراضي العربية التي حل بها، على غرار سوريا وتونس وليبيا، عاد مجددا إلى الأراضي الليبية في محاولة جديدة من أجل التشويش على مبادرة الصلح ومساعي الدبلوماسية الجزائرية من أجل إقناع الأطراف المتخاصمة للجلوس على طاولة الحوار.
ويرى مراقبون، مساعي الوساطة الجزائرية في حلحلة الوضع في ليبيا لم يعجب الصهيوني ليفي، ما دفعه إلى التحرك عبر كل الاتجاهات من أجل زعزعة الاستقرار وتعميق الأزمة من خلال نشر المزيد من الفتن حتى تبقى ليبيا أرضا خصبة للصراعات.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الجزائرية منذ اعتلاء الرئيس عبد المجيد تبون كرسي الرئاسة، وإصراره على حل الأزمة الليبية بين الليبيين فقط، وتأكيده في أكثر من مناسبة رفض الجزائر لأي تدخل عسكري داخل الأراضي الليبية، وعبر في العديد من المرات على ضرورة لم شمل الفرقاء على طاولة واحدة باعتبار أن الطرف يرى في الجزائر حليفا استراتيجيا وليست له أي أطماع في المنطقة.
زيارة غير محمودة العواقب
لذا يسعى الصهيوني الى إفشال هذه المساعي هذه النقاط الايجابية أفزعت برنارد ليفي وإعادته للتخطيط مجددا لضرب استقرار ليبيا عبر التشويش على المقترح الجزائري .
وفي ذات الصدد، حذر الخبير الاستراتيجي والأمني، أحمد كروس في تصريح لـ “الحوار” أن الزيارة الجديدة للصهيوني برنارد ليفي، تأتي في إطار مساعي استكمال مخطط تحطيم ليبيا وتقسيمها، طارحا علامات استفهام، حول الجهة التي وفرت له الحماية، رغم محاولة حكومة الوفاق نفي علمها بالزيارة.
وأشار كروش، أن كل المؤشرات توحي على أن الزيارة كانت مبرمجة بدليل أن ليفي قدم الى ليبيا عبر طائرة خاصة، وفي هذه الحالات لا يمكن أن تحمل مثل هذه الرحلات شخصيات غير مصرح بها على جميع المستويات، فضلا عن ذلك فإن الطابع الرسمي صاحب الزيارة من خلال الاستقبال الذي حظي به من طرف البرلمانيين والرسميين الليبيين، حيث جاب عدة مناطق بليبيا أين التقى بمجموعة من الشخصيات العسكرية والمحلية ، وانتقل بين كل المناطق بعدما تم توفير له الحماية اللازمة.
ويرى الخبير الأمني أحمد كروش، أن طابع الزيارة يوحي إلى فرضيتين، إما أن بعض الأطراف في حكومة الوفاق تعمل حسب أهوائها، ولا يوجد قرار مركزي لحكومة السراج، أم أن هذه الأخيرة كانت على علم بالزيارة وكذبت علمها لتهدئة الأوضاع بالمنطقة لا أكثر ولا أقل.
وقال المتحدث، أن توقيت الزيارة غير بريء، حيث تهدف إلى وضع المزيد من القنابل والحيلولة دون الوصول لأي اتفاق بين الفرقاء الليبيين، بهدف إطالة الأزمة بما يخدم مصالح القوى العالمية.
الوضع خطير في ليبيا والزيارة غير بريئة
من جهته، قال الخبير الأمني والمحلل السياسي، أحمد عظيمي، زيارة هنري ليفي ، تهدف إلى تعميق الأزمة الليبية، باعتبار أن كل زيارات هذا الشخص مشبوهة، وتهدف إلى تحطيم أي مبادرة للصلح في المنطقة وإذكاء نيران الحروب.
وأبرز عظيمي، إلى الدور المحوري للجزائر التي ترفض أي تدخل أجنبي في ليبيا، ووقوفها على مسافة واحدة مع كل الأطراف، خاصة أنها ليس لها أي مصالح أو أطماع سوى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، محذرا في الوقت ذاته من الوضع غير المستقر في ليبيا، مشيرا إلى أن أغلب التدخلات الخارجية همها الوحيد المصالح الضيقة ونهب خيرات ليبيا، ما يجعل الموقف الجزائري الأكثر قبولا لدى كافة الليبيين.
ليفي يحمل مخططا جهنميا لتقسيم ليبيا
وفي سياق ذي صلة، حذر المحلل السياسي والأستاذ بكلية العلوم السياسية والإعلام، لزهر ماروك من تداعيات زيارة الصهيوني للأراضي الليبية في هذا الوقت بالذات، خاصة وانه ما حل بلد إلا وجاء بعده الخراب، مؤكدا أن تحركه الأخير غير بريء والزيارة إلى ليبيا غير محمودة العواقب ، مؤكدا أنه كان من الأجدر على الحكومة الليبية عدم السماح له بدخول أراضيها، كونه سيعمل على وضع عراقيل أمام المسار السياسي الدبلوماسي لحلحلة الأزمة بين الأطراف المتخاصمة، باعتبار يتحرك وفق مخطط لوبي صهيوني لتفكيك العالم العربي.
واعتبر أن زيارة ليفي للمنطقة تحمل أجندة غير واضحة المعالم، ولكنها ستسعى لوقف أي مبادرة للمصالحة بين كافة الأطراف.
من جهته اعتبر النائب البرلماني، لخضر بن خلاف، في تصريح لـ “الحوار”، الصهيوني يحاول من خلال هذه الزيارة الى وضع مبادرة تدميرية، مناوشة للمبادرة الجزائرية الساعية إلى إحلال السلم والأمن بالمنطقة من خلال إقناع الفرقاء بالجلوس إلى طاولة الحوار وحل الأزمة سياسيا وإيجاد حل توفقي، مؤكدا أنه يحمل مخططا جهنميا ، داعيا الجزائر إلى توخي الحذر، خاصة أنها الدولة الوحيدة التي ليست لها أية أطماع سوى إطفاء نار الفتنة بدول المغرب الكبير، وعلى رأسها ليبيا حماية لحدودها.