رافعت كوثر كريكو وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة للجهود المبذولة التي اتخذتها الجزائر من أجل التصدي للآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية على المرأة والفتاة جراء انتشار فيروس كورونا، في الإجتماع الوزاري الافتراضي للجنة المرأة العربية المخصص لبحث آثار فيروس كورونا على المرأة والمنظم من طرف قطاع الشؤون الاجتماعية لجامعة الدول العربية وبرئاسة المملكة العربية السعودية التي تترأس لجنة المرأة العربية بعد تسلمها للرئاسة من الجزائر شهر فيفري المنصرم.
وأكدت الوزيرة في الكلمة التي ألقتها بمناسبة مداخلتها في الإجتماع الوزاري عبر تقنية المحاضرة عن بعد للجنة المرأة العربية لبحث آثار فيروس كورونا على المرأة والفتاة أنه منذ بداية هذه الأزمة الصحية العالمية، اتخذ رئيس الجمهورية قرارات سيادية تتضمن إجراءات احترازية للتصدي لهذا الوباء، أهمها التقليص من عدد العمال بالإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة، ووضع النساء الحوامل والمربيات لأطفال صغار وكذا ذوي الأمراض المزمنة في إجازة استثنائية مدفوعة الأجر، فكانت سانحة للتواصل والحوار بين مختلف مكونات الأسرة.
وبالنظر لتحسن الوضع الصحي، أضافت الوزيرة تم مؤخرا رفع العديد من التدابير المتخذة بما فيها الإجازات المقررة لبعض فئات العاملين، باستثناء النساء الحوامل والمتكفلات بتربية الأطفال الصغار اللواتي تم تمديد عطلهن الاستثنائية المدفوعة الأجر.
أما في الجانب التعليمي، تقول المتحدثة أن الجزائر اعتمدت على التكنولوجيا في تعويض التنقل إلى المؤسسات التربوية تعتمد على حصص تعليمية لكل الأطوار لفائدة التلاميذ بما فيهم ذوي الإحتياجات الخاصة، لاسيما لفائدة أقسام الامتحانات، شُرع من خلالها في بث دروس نموذجية على التلفزيون العمومي عنوانه “مفاتيح النجاح” وعلى وسائط التواصل الإلكترونية.
ومن الناحية الاجتماعية، أوضحت الوزيرة أن رئيس الجمهورية أكد على ديمومة الطابع الاجتماعي للدولة كمبدأ لا رجعة فيه، وعلى تواصل التكفل بالفئات الهشة، حيث تجندت كل المؤسسات المتخصصة المتكفلة بالأشخاص المسنين والطفولة المسعفة والنساء في وضع إجتماعي صعب والأشخاص بدون مأوى، واستمرت في نشاطها من خلال وضع برنامج عمل لديمومة الخدمة، ضمانا للتكفل المناسب بكل الفئات ورعايتها والمحافظة على صحة أفرادها وسلامتهم. وتجند الأطباء والمستخدمين شبه الطبيين التابعين للقطاع في عمليات الوقاية والرعاية الصحية للمقيمين بهذه المؤسسات.
ولمساعدة للأسر المعوزة والأشخاص المتضررين من هذه الجائحة، أبرزت المتحدثة أنه تقرر منح دعم مالي لاسيما في إطار العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان، بالإضافة إلى القوافل التضامنية الموجهة إلى العائلات المعوزة القاطنة بالمناطق النائية وإلى مناطق البدو الرحل والعائلات المعوزة المتكفلة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مع ضمان مرافقة وتكفل نفسي من طرف الفرق المتعددة الاختصاصات بمشاركة الخلايا الجوارية للتضامن بالتعاون والتنسيق مع بعض القطاعات الوزارية وفعاليات المجتمع المدني.
كما طور قطاع التضامن الوطني تقول الوزيرة منصة رقمية تقوم بتتبع مختلف أنشطة الخلايا الجوارية للتضامن في إطار عمليات التحسيس وتوزيع الإعانات بشتى أنواعها لا سيما الموجهة منها للنساء والفتيات، وتسجيل طالبي القروض الجدد عبر بوابة إلكترونية مخصصة لهم قصد إنشاء نشاطات مدرة للمداخيل، ومؤخرا تم إطلاق خدمة إلكترونية تحت عنوان استشارات أسرية للرد على انشغالات الأسرة عامة والمرأة خاصة بما يسمح بالتكفل النفسي والاجتماعي لهذه الفئة أثناء وبعد الحجر الصحي.