قال الخبير الاقتصادي مصطفى مقيدش أن عاصفة الأسعار السلبية للعقود الآجلة للنفط الأمريكي، تحصيل حاصل لسياسة “اللعب بالنار” التي تمارسها واشنطن على الأسواق الدولية، مؤكدا أن “الانهيار” التاريخي في بورصة نيويورك ستكون تبعاته وخيمة في حال إذا تواصلت أزمة وباء كورونا .
ولم يستبعد مقيدش المختص في شؤون الطاقة، اليوم، في تصريحات للحوار، أن يمتد شدة “زلزال” أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي الى باقي الأسواق الدولية على الأقل في المدى القصير، مبرزا أن الولايات المتحدة الأمريكية جنت تبعات سياسة التعنت في رفع الإنتاج والضغط على الأسواق الدولية، بعد بلوغ حجم مخزون النفط الأمريكي أقصى حدوده.
وذكر مقيدش أن سعر النفط الجزائري يبقى مرهونا بالأسواق الأخرى، خاصة نسبة نمو اقتصاد بعض الدول كالصين و في أوروبا، وتوقع إرتفاع للأسعار مباشرة بعد ارتفاع الطلب الصيني التي تحرك اقتصادها تدريجيا فور سيطرتها على الوباء وعودة الحياة لطبيعتها، اذ باتت تحتل اليوم المرتبة الأولى عالميا من حيث معدل النمو .
وتابع مقيدش في ذات الشق، بأن انتعاش الإقتصاد الصيني من جديد وتحرك بعض الدول الأوروبية التي شرعت في تعليق إجراءات الحجر تدريجيا تحسبا لعودة الأنشطة الاقتصادية إلى حالتها العادية سينعش الأسعار خلال السداسي الثاني من السنة الجارية.
وبالعودة لأزمة الأسعار في الأسواق الدولية و “العاصفة” التي ضربت العقود الآجلة الأمريكية، يقول مقيدش : ” سياسة واشنطن الانتحارية والتلاعب الذي حدث بين روسيا والسعودية للمحافظة على حصصهما في السوق سبب تآكل التوازن بين قاعدة العرض والطلب”، وواصل ” بدون شك ما حدث سيدفع كل طرف لمراجعة حساباته”