كشف دكتور العلوم السياسية و العلاقات الدولية الأستاذ إدريس عطية في تصريح ليومية ” الحوار “، ان فرنسا كانت دوما سببا في أزمات منطقة الساحل الإفريقي برمتها، سواء ما تعلق بالأزمات الإنسانية، من خلال سرقة مقدرات و ثروات شعوب هذه المناطق أو الأزمات الأمنية .
و بشأن خلفيات إعلان وزارة الدفاع الفرنسية عبد المالك دوركدال، ذكر عطية ان أن مسيرة هذا الرجل تعكس ربع قرن من الدموية والإجرام، وقد أعلن عن مقتله ثلاث مرات سابقا أي منذ 2015، وتابع ” ولو نفترض فعليا ان فرنسا قد قتلته، فهذا أكبر دليل على انتهاء مهمة هذا بعد تقديمه خدمات جلية للغرب وكان هو الفزاعة للتدخل الفرنسي في منطقة الساحل للسنوات خاصة بعد اندماج الجماعات الإرهابية في تنظيم القاعدة في بلاد الغرب الاسلامي منذ العام 2007 ”
و بشأن الرهانات الأمنية، يرى عطية بأن الجزائر تواجه العديد من التهديدات المركبة و الهجينة في المنطقة، ناهيك عن التوجد العسكري الأجنبي و شبكات المرتزقة”، مبرزا ان رهان تأمين 6343 كيلوميتر من الحدود، ليس بالأمر بالهين، و هذا ما يتطلب التوافق على حول العرض الدستوري الجديد، الذي يتيح للمؤسسة العسكرية إمكانية التواجد خارج الحدود في عمليات حفظ السلام، أو في إطار إعطاء بعد دولي للجيش .