-
ما يحدث في بورما تصفية عرقية ومن يراهم يشعر بوجع كبير
-
المجازر التي تطال شعب بورما حقيقية، بل هناك أكثر من تلك الصور المنشورة على صفحات الفايسبوك.
-
شعب “الروهينغا” يعرف الجزائر، بأنّه بلد المليون ونصف المليون، وبلد النيف والجهاد والنخوة
ياسين عبد الجبّار، أوّل طبيب جزائري زار بورما، وعاش معهم أياما، شعر بآلامهم ووجعهم، وحمل رسالتهم إلى كل دول العالم. الدكتور ياسين في حوار مطول له مع مجلة “الحوار” قال “كان حلمي زيارة بورما وقد تحقق، وعشت أياما مع شعب يئن ويتألّـم في صمت رهيب أمام مرأى كل العالم، وبتقاعس واضح من دول عربية وعالمية، لأنّ ما يحدث في بورما تطهير عرقي واضح، لأسباب اقتصادية ودينية، ومن يراهم يشعر بوجع كبير، ويتساءل، كيف لهذه الدول تتغاضى عما يحدث لهم وتصمت”، أسئلة كثيرة أجابنا عنها ياسين عبد الجبّار في هذا “الحوار” المطول، تشخص بالتفصيل معاناة شعب الروهينغا.
حاورته: مليكة ينون
- من هو الطبيب ياسين عبد الجبّار؟
ياسين عبد الجبّار، شاب جزائري، من أب وأمّ جزائريين، عمري 29 سنة، أقطن بولاية وهران، لكنّي من ولاية تيارت. أعمل طبيبا في الجنوب الجزائري وأوّل طبيب جزائري زار بورما. فذهابي لبورما كان تطوعا وفي سبيل الله، وكان حلما طالما تاقت نفسي لتحقيقه فتحقق.
- متى بدأت نشاطك التضامني؟
منذ كنت صغيرا كان همّي الوحيد في الحياة هو رسم البسمة على شفاه المساكين والمستضعفين والتضامن مع المضطهدين. والتآزر مع المستضعفين يسري في دمي. وقد بدأت أنشط في العمل الإنساني والتضامني، مذ كنت طالبا جامعيا، فبعد تخرجي انتقلت إلى الجنوب الجزائري، وهناك انخرطت في عدة نشاطات تضامنية، على غرار تدخلي العام الماضي، على مستوى المنطقة المنكوبة بعين قزام، لإغاثة المنكوبين.
- كيف تبادر لذهنك التوجه لبورما والوقوف عند مأساة”الروهينغا”؟
مثلما أسلفت القول، كنت دائما أحلم بزيارة بورما، ومؤازرة شعب الروهينغا، لكن لم يكن لديّ، أيّ فكرة حول كيفية التنقل إلى هناك، إلى أن اتصل بي صديقي “محمد كمال دراجي” وهو جزائري، يعيش في فرنسا، لديه جمعية تسمى “جمعية نحبكم”، اقترح عليّ زيارة بورما هذه رمضان وتقديم لهم الإعانات الغذائية والأدوية، فوافقت دون أدنى تردد.
- معنى ذلك وضع يده على الجرح؟
نعم صحيح، فعندما اتصل بي، وقال لي، هل أنت مستعد للذهاب إلى بورما، قلت له بلا أدنى تردّد، “نعم أنا موافق للذّهاب إلى بورما”. وأذكر، أنه نبهني بمخاطر قد تصادفنا ونحن في الطريق، لكن هذا لم يحبط من عزيمتي، بل على العكس، زاد من رغبتي في الذهاب، بل وطمأنته، باستعدادي النفسي، لخوض هذه التجربة وتحقيق حلمي، لأن هذا ما كنت دائما أريده منذ زمن.
- هل تحصلت بسهولة على التأشيرة؟
جهزت الملف، وتنقلت لسفارة بنغلادش، وقدمت طلبا لتأشيرة سياحية، وذلك حتى لا يرفض طلبي، لأنّهم لا يسمحون للأطباء خصوصا المسلمين، بدخول بنغلادش، لاسيما في رمضان.
أخبرت السفارة بأنّي لم آخذ عطلتي خلال الأيام العادية لكثرة أشغالي. كما أنّي سافرت لعدة بلدان من قبل، بدليل العدد الكبير للتأشيرات الموجودة في جواز سفري، لذا، قلت لهم، أريد استكشاف بنغلاداش وثقافتها، والحمد لله استطعت إقناعهم والحصول على التأشيرة.
- لماذا يرفضون السماح للمسلمين بالتنقل لبورما؟
مخافة تنقلهم للمنطقة الحدودية، أين يقبع شعب روهينغا كلاجئين في المخيمات، هروبا من المجازر، ولأنّهم يدركون جيّدا أنّ الطبيب المسلم، عندما يذهب لبنغلادش، لا محالة سينتقل لبورما لتقديم المساعدة لشعب الروهينغا.
بل إنّهم يرفضون السماح للأطباء المسلمين الذهاب لبنغلادش، لاسيما خلال شهر رمضان، تفاديا لوقوع أي نزاعات مع الصين، فالجميع مع الأسف، يريد أن يدفن ويعتّم على ما يحدث في بورما من مجازر في حق شعب مسلم أعزل.
- وعلى مستوى المطار هل صادفت عراقيل؟
تم إيقافي في المطار، بسبب شكوكهم، حول نية سفري إلى بانغلادش، وفي هذه الفترة بالذات، خصوصا كشاب مسلم، لكن تخطيت الحاجز بسهولة.
- حدثنا عن شعورك، حينما وطأت قدماك بنغلادش باتجاه بورما؟
عندما وصلت إلى منطقة “داكة”، بقيت يومين لوحدي، إلى أن التحق بي صديقاي، “حاج علي مناد” و”محمد كمال دراجي” وهو ناشط حقوقي ومخرج سينمائي ورئيس “جمعية نحبكم”، وبرفقتهما انتقلنا إلى “كوكست بازار”، المتواجدة على مستوى الحدود البنغلاداشية الميانمارية، هناك التقينا بممثل الروهينغا الذي يعرف جيدا الأماكن، واستطاع أن يرشدنا ويوجهنا ويأخذنا لمخيمات اللاجئين.
- هل واجهت صعوبات في الطريق ؟
تجاوز الحواجز للوصول إلى مينامار كان محفوفا بالمخاطر، لكن مساعدة بعض السماسرة مقابل تقديم بعض الأموال، تجاوزنا كل الأخطار واستطعنا الوصول إلى منطقة المخيمات.
- صف لنا شعورك لحظة وصولك لمنطقة مخيمات اللاجئين؟
عندما وصلنا إلى منطقة مخيمات اللاجئين الهاربين من الاضطهاد، من عوائل وأطفال يتامي، ورأيناهم بأمّ أعيننا، حفاة عراة جياعا مشردين، لاسيما المخيم الكبير الذي يضم مليون من شعب الروهينغا، أُصبنا بصدمة نفسية رهيبة، بل فجعنا لهول ما يعيشونه من حياة جد قاسية، تقربنا منهم وعرّفناهم، بأنفسنا، ولكم فرحوا كثيرا وسعدوا بنا واستقبلونا بحفاوة، بل لم يصدقوا بأن بينهم طبيبا جاء ليقدم لهم الإعانة ويعالجهم.
- ما أول شيء قمت به؟
كان أوّل ما قمت به بعدما أعطانا مدير المدرسة الرخصة، زيارة مدرسة البنات اليتيمات، التي تضم 500 تلميذة، حيث فحصتهن جميعا. ونفس الشيء بالنسبة لمدرسة الأولاد الأيتام، التي تضم أيضا 500 تلميذ، حيث فحصتهم جميعا، كما قدمنا للمدرستين بقرتين، لإطعامهم على مدار 12 يوما.
- كيف وجدت حالتهم الصحية؟
صراحة؛ صعقت بحالتهم الصحية وبالأمراض التي افتكت بهم، منها أمراض تعود للقرون الوسطى، تستوطن أجسادهم، بدون علاج ولا أدوية تخفف عنهم الآلام وتحد من المضاعفات. أقول لكل العالم بأن هؤلاء المساكين يعانون في صمت، ومعظم الأطفال مصابون بالحصبة والربو والأمراض الجلدية، ومعظمهم لم يلتزموا بجدول التلقيح بسبب غياب الأدوية والأطباء.
- وهل فحصتهم جميعهم؟
نعم، فحصتهم واحدا واحدا، أي حالة بحالة، وكل طفل شخّصت مرضه وأعطيته الوصفة الطبية المناسبة. كما أعطيناهم الأدوية التي أخذناها معنا، والتي اشتريناها هناك من الصيدلية، لأنّ التي أخذناها لم تكن كافية، ولم يكن بمقدوري نقل كمية كبيرة وتمريرها عبر المطارات.
وأذكر أننا لما تنقلنا للمدرسة الثانية للذكور وسمع اللاجئون بقدوم طبيب للمخيم، تنقلوا جميعهم، من شباب ورجال ونساء وأطفال وشيوخ، واصطفوا في طابور لأجل فحصهم، حتى إني لم أفطر إلا على كاس ماء، وواصلت فحصهم حتى منتصف الليل، حينها استسمحتهم بأخذ قسط من الراحة، بسبب الإرهاق الشديد الذي أصابني.
- ماذا قال لكم مدير المدرسة؟
شكرنا كثيرا على المبادرة، وأخبرني بشيء استغربته، حيث قال لي بالحرف الواحد، “إن المنظمات الدولية لا تقوم بدورها، فهي تقضي وقتها في فنادق خمسة نجوم، وتكتفي بزيارات خفيفة”. كما قال لي، “هذه المنظمات الدولية لا تهتم بأمرنا، لأنهم ليسوا مسلمين”. بل حسبه، هناك “تقاعس ونية مبيتة لتنفيذ مخطط التصفية العرقية في بورما”.
وع العلم أن تلك المدارس بناها المحسنون، أي مسلمون من دول الخليج وتركيا، وأشير إلى أولئك الشباب الذين التقيناهم، هم من المغرب وفرنسا، يقدمون ما بوسعهم لمساعدة هذا الشعب.
- وهل واجهت مشكل اللغة؟
اللغة لم تكن عائقا للتواصل مع شعب “الروهينغا”، لأن كان هناك من يتحدث باللغة العربية، كما كان بيننا مترجم.
- تحدثت عن أكبر مخيم يضم مليون من شعب الروهينغا الهارب من بطش الصينيين، وقلت بأنك تنقلت إليهم، كيف حالهم، وهل كانت عملية الوصول إليهم صعبة؟
كانت مهمتنا صعبة ونحن في طريقنا إلى المخيمات، وتحديدا نحو أكبر مخيم الذي يضم مليونا من شعب “الروهينغا” الفار من مجازر الصين.
لا يمكن أن أنسى ذاك الشعور، عندما دخلنا هذا المخيم الكبير، حيث أصبنا بذعر وبذهول واستغراب، لفرط الكارثة الإنسانية التي يعيشونها ويتخبطون فيها. بل مهما كانت شجاعتك وقوة قلبك إلا أنّك لا محالة ستبكي، وهذا ما حدث لنا، أنا وصديقاي، فلفرط ما رأيناه من حياة بئيسة، وحاولنا التمسك والصمود، لكن دون شعور انفجرنا باكين.
- هل لك أن تشخص لنا حالتهم بالتفصيل؟
هناك أناس في بورما يعيشون في العراء، على قطع أرضية مغطاة بقطعة بلاستيك ويقولون لدينا بيوت، هناك مرضى وجياع يئنون ويتألّـمون في صمت رهيب أمام مرأى كل العالم، بل وبتقاعس واضح من دول عربية وعالمية، هناك شعب يموت في صمت، فلا مأكل لهم ولا مشرب ولا مأوى، وأكيد من يراهم يشعر بوجع كبير في قلبه، ويتساءل، فكيف لهذه الدول تتغاضى عما يحدث لهم وتصمت.
- أشيع في إحدى المرات، بأنّ الصور والفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول تقتيل شعب “الروهينغا”، خالية من الصّحة، ماذا تقول للعالم ولمن يريد أن ينفي ما يحدث لهذا الشعب المضطهد؟
أنا كنت مثلهم تقريبا، لم أكن أصدق نوعا ما أو كل هذه الأخبار، بل كنت أستغرب إن كان هناك فعلا شعب يباد في بورما بهذه الطريقة الشنيعة، إلى أن وصلت إلى عين المكان، وإلى تلك المخيمات، وعشت معهم ما عشته منذ أيام، فتأكدت مما يحدث لهذا الشعب المسكين، من جريمة بشعة تقترف في حقهم. لهذا أقول للجميع ولكل من شكّك في الصور والأخبار، بأنّ ما يحدث لشعب بورما من مجازر فهو حقيقي، بل هناك أكثر من تلك الصور المنشورة على صفحات الفايسبوك.
وليتأكد أيضا الجميع، فقد التقيت هناك برجل مع ابنته الوحيدة التي نجت من بطش الصينيين، وهو شاهد عيان على ما يقع للروهنغا. روى لي بأنه نجا وابنته بأعجوبة، من مجزرة حقيقة، نفّذت في حق عائلته زوجته وابنتيه، حيث تم حرقهم وهنّ داخل البيت، بعد رشّه بالبنزين، ليفر هو وابنته إلى هذا المخيم بحثا عن الأمن والأمان.
- كيف ترى دور المنظمات الدولية ومنها منظمة أطباء بلاحدود؟
منظمات أطباء بلاحدود، تحاول أن تقدم ما عليها لهذا الشعب المضطهد، لكن لا تستطيع أن تغطي كل الاحتياجات.
- كيف يعيش هذا الشعب المضطهد حياته اليومية؟
هذا الشعب طيب جدا، متمسّك بدينه وعقيدته، لآخر رمق في حياته. فرغم ما يتعرضون له من إبادة بشعة، إلاّ أنّهم محافظون على دينهم وحاملون لكتاب الله، حتى أطفالهم الصغار الذين لا يتعدى عمرهم الثماني سنوات، يحفظون كتاب الله. وما استغربت له، أنّهم لا يشتكون من الوجع ومن التّشرد ومما يحدث لهم. صراحة معهم شعرت أنّي صغيرٌ جدا.
- هل شعب “الروهينغا” يعرف الجزائر، وماذا قال عنها؟
شعب الروهينغا يعرف الجزائر، بأنّه بلد المليون ونصف المليون شهيد، وبلد “النيف” والجهاد والنخوة، وبأنّ الجزائر البلد العربي الذي يتمتع بالقوة والشهامة. وأنا أيضا من جهتي عرفتهم بثقافتنا، وعلمتهم شعارنا الذي نردّده جميعا في كل مكان “1 و2و3 فيفا لالجيري”.
- ماذا قالوا لك عن الدول العربية؟
قالوا لي، بأنّ الدول العربية نسونا. كما حمّلني ممثل الروهينغا هذه الرسالة، لكل الدول العربية الإسلامية خاصة للشعب الجزائري، قال فيها “لا تنسوا إخوانكم في بورما، وتذكّروا حديث الرسول (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا)”.
- شيء احتفظت به في ذاكرتك؟
وأنا أتفقد المخيم، تقرب منّي طفل صغير وشدّني من سترتي، فاستدرت إليه، وألقيت عليه التحية، قلت له السلام عليكم، فردّ عليّ السلام، وابتسم، ولمّا سألته عن أهله، أخبرني بأنّه بلا أب ولا أمّ، فقد قتلا. ولـمّا تحدثت مع ممثل المخيم أكد لي الخبر، وبأنّه يتيم الأبوين، ويعيش مع عائلة تأويه ليلا.
- ماذا بعد زيارتك لبورما؟
الآن بداية العمل، فهناك أناس تعمل لدنياها وآخرتها، بنوا لهم المدارس، وحفروا لهم الآبار لتبقى لهم صدقة جارية، لذا أفكر في تأسيس جمعية تضامنية مع الشعب الروهينغي، وسنباشر في الإجراءات القانونية، لاسيما وأنّ الكثير من الجزائريين استحسنوا بل زكوا وأشادوا، بما قمت به. كلهم أبدوا مساعدتهم، لذا قررت أن أنشط من خلال تنظيم جمعوي، لنمدّ يد المساعدة لشعب الروهينغا، وأفي بوعدي لهذا الشعب المهجّر قسرا عن وطنه، فقد قطعت وعدا بزيارتهم كل سنة خلال رمضان. بل إني دعوت الله أن يوفّقني لأفي بوعدي، وأقدم لهم ما يمكنني تقديمه من أدوية وأغذية، عساها تبقى صدقة جارية.
- رسالتك للدول والمنظمات الحقوقية في العالم؟
هدفي هو إيصال رسالة روهينغا للعالم، أمام التعتيم الإعلامي الكبير والكبير جدا، حول هذه القضية. وقضيتي اليوم هي إيقاظ الضمائر الميتة، ليلتفوا حول هؤلاء المساكين المضطهدين، هؤلاء الحفاة العراة المعذبون، فهم يعيشون حياة مزرية ووضعية كارثية تستدعي تدخل كل دول العالم والمنظمات الدولية لإغاثتهم.
وأقول إنّ ما يحدث في بورما تطهير عرقي واضح، لأسباب اقتصادية ودينية، فمنطقة أركان مهمّة، ذات ثروات طبيعية من غاز وبترول، لذلك الصين وبمعية الدول، يريدون الاستيلاء عليها، وذلك بالقضاء على سكانها، لاسيما وأن أمريكا بدأت في شراء بعض الأراضي هناك. لهذا هم ينفذون أجندة التصفية العرقية، قبل أن تصبح قوة اقتصادية حقيقية، فالصين لها مصالح مع دول العالم، وهذه الدولة لا أحد يصارعها، وأي دولة تحاول منازعتها ممكن أن تخسرها وتخسر الصفقات الاقتصادية، لذلك فالعالم مبني على المصالح وشعب الروهينغا هو من يدفع الثمن لتتحقق هذه المصالح.
رسالتي، في شكل سؤال للجميع: هل تحبون العيش بصمت رهيب؟ هل أنتم كشعوب تعانون بصمت؟ أقول لكم، هناك أناس يفتقدون للأمان، وواجبنا الإحساس بهم، وعدم ترك هذه القضية تمر مرور الكرام، بل يفترض بنا أن نتساءل، من تكون بورما؟ ولماذا يعانون؟ ولماذا هم مضطهدون؟ ولماذا لا نتحرك ولا تتخذ دول العالم موقفا، أو على الأقل تقديم المساعدات الغذائية والأدوية لهذا الشعب المضطهد.
- كلمة توجهها للشاب الجزائري؟
أقول لشبابنا، إنّه لا حياة لمن ليس له هدف نبيل في حياته، في مساعدة الآخرين المحتاجين لمسح دمعتهم وسد رمقهم، فصعب جدّا أن تتجرّد من حسّك التضامني التكافلي، لأنّ الحياة ليست فقط الذهاب إلى العمل والبقاء في البيت وإسعاد نفسك ، بل إنها تضامن مع المظلومين والمضطهدين وإسعاد الآخرين.