27 أكتوبر، 2020
الحوار الجزائرية
المجلة

ياسين حموش: الفن الملتزم.. رمز ثقافتنا

منشد يشق طريقه بخطى ثابتة نحو النجاح والنجومية، تعرف عليه الجمهور قبل 3 سنوات من خلال مسابقة الإنشاد العربية “منشد الشارقة“، كما كانت له عدة مسابقات أخرى منها العربية والمحلية، إنه المنشد الشاب ياسين حموش الذي كان لنا معه هذا الحوار.

• حاورته: هجيرة سكناوي

 

  • ياسين حموش، المنشد صاحب الصوت الجميل، كيف تقدم نفسك لقراء مجلة الحوار الجزائرية؟

ياسين حموش، فنّان جزائري، من مواليد 1996، طالب جامعي، في كلية الحقوق متحصّل على عدة جوائز محلية وعالمية، مشوارنا ملتزم دائما في الأغنية الهادفة والملتزمة.

  • كيف كانت بدايتك في الفن الملتزم؟

البداية كانت منذ الطفولة، وبالتحديد من الابتدائي، وكانت لي مشاركات في المنافسات المدرسية بين الابتدائيات الأخرى، واكتشفت موهبتي في المسجد عندما كنت أحسن تجويد القرآن الكريم، بعدها انتقلت لجو الإنشاد آنذاك.

  • لماذا اتجهت إلى هذا النوع من الفنون بالتحديد على غيره من الفنون التي ياستهويها الشباب اليوم؟

في الحقيقة، اتجهت لهذا النوع من الفن الراقي الأصيل الإسلامي ألا وهو الإنشاد، بحكم أني كبرت وترعرعت في وسط عائلة محافظة، كما أني بدأت تعلم وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرا، فتلقيت التعليم على يد معلمين وأساتذة درست عندهم، علمونا وربونا على الكلام الهادف والرسالة الايجابية، وسندي الأول الذي كان يقويني ويتركني دائما احدد أهدافي هو الوالدة الكريمة رحمها الله.

  • الأناشيد الإسلامية، مرتبطة بدرجة أولى في الجزائر بالمناسبات والأعياد الدينية، لماذا برأيك؟  

الإنشاد في الجزائر مناسباتي، وهذا معروف منذ مدة، ولحد الآن لم نعرف السبب بالتحديد، يمكن الناس لا تتذوق الفن الأصيل وتستهويها الأغاني العصرية الخفيفة خاصة فئة الشباب، وبدون ذكر التفاصيل، فالساحة واضحة، والفنّ المسموع واضح، والسبب الحقيقي يبقى مجهولا.

  • حسب رأيك، هل نال هذا الفن حظه من وسائل الإعلام؟

لكي أكون صريحا معك، الحمد لله في الآونة الأخيرة أصبح الإعلام يهتم بهذا الفن الملتزم، ويعطي قيمة كبيرة للمنشد، أعمالنا تعرض في جلّ القنوات، والصحافة المكتوبة تتابع جديد المنشدين الجزائريين، وهذا يفرح الفنّان ويحفزه ويجعل المنشد يبدع ويعطي أكثر، وتزيد ثقته بنفسه.

  • شاركت في عدة مسابقات عربية، على غرار، منشد الشارقة، الحنجرة الذهبية، ماذا أضافت لك هذه التجارب؟

شاركت في عدة مسابقات دولية وعالمية توجت والحمد لله، وكل هذه المسابقات كانت لديهم إضافة كبيرة في مشواري ومسيرتي الفنية، وهكذا فرضت اسمي في الجزائر وحتى في العالم العربي، وبعد الخروج من برنامج “منشد الشارقة“ قمنا بتصوير الأنشودة على طريقة الفيديو كليب، رفقة ثلاثة من الفنّانين العرب، وكانت الأغنية من الحان الفنّان “سيف فاضل” بعنوان “للحياة معنى“، وهنا كانت الانطلاقة الجميلة لمشواري فني.

  • ما الغرض من كثرة المشاركة في هذه المسابقات؟

المشاركات الكثيرة تزيد الفنّان خبرة للولوج إلى عالم الاحترافية.

  • هل ترى أن هناك مصداقية فعلا في هذا النوع من المسابقات.. وهل أنت راض عن مشوارك لحد الآن؟

لا يمكنني القول إنّ لها مصداقية 100 بالمئة، لكن مثل ما يُقال ايجابياتها تنسيك سلبياتها، وراضٍ والحمد لله بمشواري الفنّي لحدّ الآن، وأتمنى أن أقدم أكثر في الأيام المقبلة.

  • ما تعليقك على حال الفن الملتزم في الجزائر؟

والله لم أجد الكلمات، سوى القول إن الفنّ الملتزم هو رمز الثقافة لوطننا، ووطنا بحاجة ماسة لهذا الفن الذي يزخر بطبوع كثيرة، وكلها طبوع جميلة وهادفة، وأتمنى لو الفنّانين يطوروا منها لتعبئة الساحة الإنشادية.

  • هل طرحتم هذا الانشغال على السلطات المعنية؟

الحقيقة، لم نطرح هذا الانشغال، وهذا راجع لعدم وجود نقابة تهتم بهذا الفن وتؤطره، بل لا نرى أصلا ملتقيات تتحدث عن الإنشاد، وبطبيعة الحال نحن نتمنى أن تكون في المستقبل القريب من يهتم بهذا النوع الفني وهذا ما ننتظره في الجزائر جديدة.

  • هل هناك من أثر فيك، ودعمك للوصول إلى ما أنت عليه اليوم؟

أمي هي من تركت فيّ أثرا كبيرا، وأسأل الله العظيم أن يرحمها برحمته الواسعة، وكل الأهداف التي سطرتها معها وهي في الحياة حققت بفضل الله، ويبقى أثرها دائما يرافقني.

  • العديد من الأصوات الشابة الجميلة تعرف عليها الشعب الجزائري في مسابقات عربية، برأيك لماذا لا توجد مسابقات في الجزائر تهتم بهذا النوع من الفنون؟

صحيح، يوجد أصوات كثيرة في الجزائر ولم تسن لها الفرصة لظهور والتعريف بنفسها، والسبب هو عدم وجود شركات تدعم هذا الفن، لان كما هو معروف لكي تعمل برنامج أو مسابقة يجب أن تكون هناك ميزانية، وهذه الميزانية ويوفرها الراعي، هذا المشكل الذي نعاني منه جميعا سواء في إصداراتنا أو أي شيء يتعلق بهذا الفن.

  • ما نلاحظه في السنوات الأخيرة أن الجمهور الجزائري بدأ يهتم ويتفتح على النشيد الإسلامي، وأصبح له مكانة لديه، لماذا حسب رأيك؟

لانّ الفنّ الأصيل له رسائل ايجابية هادفة، ولا يُمل سماعه اليوم، وحتى بعد مرور سنوات عليه، وهو فن تستطيع سماعه مع الأهل مع الأصدقاء، وهو البديل لتلك الأغاني الماجنة.

  • هل من برامج تحضر لها لرمضان 2020؟

قمنا بتصوير برنامجين سوف يتم بثهما في رمضان، والآن نحن بصدد إنهاء تصوير فيديو كليب لأنشودة بعنوان “في القلب زاد غرام”، وسوف تكون لنا حفلات عدة في الشهر الفضيل.

  • كلمة لجمهورك..

تحية من القلب لكل الجمهور الكريم، ورمضان كريم، نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام، تتابعونا في رمضان، وسنكون في مستوى أسماعكم ونلتقي على إبداع دائما ونلتقي على خير..

مقالات متشابهة