-
كورونا أثر في “الزّوم” وفي كل الأعمال الرمضانية
• حوار: هجيرة سكناوي
سمير زيان المعروف بـ“مستر x“، فنان كوميدي من العيار الثقيل، يعد من أوائل اليوتوبرز في الجزائر، مخرج وكاتب سيناريو، شارك في الكثير من الأعمال الفنية الكوميدية، على غرار السلسة الفكاهية “بكري واليوم”، اشتهر السنوات الأخيرة ببرنامج “زوم“، الذي عرف نجاحا كبيرا، وفي هذا الحوار الذي خص به مجلة “الحوار“، تحدث ضيفنا عن أهم المحطات التي ساهمت في مسيرته الفنية، كما تطرق إلى برنامج الزوم، وجديده في رمضان 2020.
- مرحبا بك سمير ضيفا في صفحات مجلتنا، بداية كيف جاءت فكرة “الـزوم“؟
شكرا على الاستضافة، الكثير يجهل أن برنامج “زوم“ كانت بدايته قبل 3 سنوات من الآن، وكان عرضه في البداية على قناة beur tv، حيث قمنا بتصور 10 حلقات فقط من البرنامج، عندما طلب مني مدير القناة برنامجا، وكنا آنذاك في منتصف شهر رمضان المبارك، هنا جاءت فكرة برنامج “زوم“، وهو تسليط الضوء مع التعليق على البرامج التي عرضت خلال الشهر الفضيل، ويكون التعليق بطريقة فكاهية مرحة، فـ“زوم“ كان البرنامج الأنسب، وهكذا تمكنا من تصويره وعرضه، وحاز على إعجاب الجمهور العريض.
- برنامج زوم يعد من أنجح الأعمال التي عرضت في رمضان، حيث حقق نسبة مشاهدة كبيرة، ما سر هذا النجاح؟
شرف كبير أن يحكم على برنامج “زوم“ بالنجاح، في الحقيقة، ليس هناك سر، ولكن يعود هذا النجاح لتحضيراتنا المسبقة للبرنامج “زوم“، الجزء الثاني مقارنة بالجزء الاول الذي جاء فجأة كما سبق وأن ذكرت، كما كانت لدينا فكرة، وتابعنا جدا البرامج الأخرى التي قمنا بتسليط الضوء عليها، وكنا دائما مع متابعة الأحداث، فالمشهد الذي يحدث اليوم نتناوله في الغد، وأظن أن هذا سر نجاح الجزء الثاني على الأول، والقادم أجمل.
- “زوم“ هو برنامج نقدي، هل سبب لك مشاكل على المستوى الشخصي، أو لفريق العمل أو القناة؟
الحمد لله، لم يسبب البرنامج مشاكل لا على الصعيد الشخصي، ولا على الصعيد التقني، بالعكس، انتقاداتنا كانت عبارة عن نقد بناء، وحتى الفنانين الذين تكلمنا عنهم في “زوم“ أغلبهم أصدقاء، وحتى الذين كانت تربطنا معهم علاقة زمالة، أصبحت تربطنا معهم علاقة صداقة مقربة، وكلامنا لم يكن جارحا، وانتقاداتنا كانت بشكل فكاهي بدون تجريح، كنا نتكلم عن أشياء حقيقية كانت تحدث، وهذا هو قانون البرنامج والغرض منه، والفنانين تقبلوا هذا بصدر رحب.
- سارة لعلامة بطلة مسلسل “مشاعر“ كانت من أكثر ضحاياك في“الزوم“ رمضان المنصرم.. ماذا تقول لها عبر مجلتنا؟
صحيح، سارة لعلامة كانت ضحية “الزوم“ رمضان المنصرم، وخصصنا لمسلسل مشاعر حلقتين، سارة صديقة مقربة مني، وكانت تتقبل الانتقادات بكل سرور، وكانت تضحك عندما تشاهد انتقاداتنا، حتى إنها كانت تساهم في “الزوم“، وتساعدني في اللقطات التي انتقدها (يضحك).
- برنامج “زوم“ فاز بجائزة الهلال الذهبي للتلفزيون رمضان 2019، ما عرضكم للكثير من الانتقادات.. على أي أساس تم منحكم هذه الجائزة برأيك؟
أستغرب لماذا هذه الانتقادات والتهجمات وهي أصلا اسمها جائزة، هناك من نظم الحفل وقدم إضافة لتشجيع الفنانين، وهذه الجائزة لم تكن مبنية على لجنة التحكيم، بل على نسبة المشاهدة، كيف ينتقد من نظم حفلا وقدم جوائز، هذا هو الشيء الذي لم أفهمه بعد، زمانا كانت هناك جائزة “الفنك الذهبي“ وتوقفت، اليوم يوجد الهلال الذهبي للتلفزيون، وكل الدول تنظم حفلات لتكريم الفنان، إلا في الجزائر لا نرى مثل هذه المبادرات، وعندما تكون مبادرة تتعرض للانتقاد.
-عرفت بـ“مستر x“ وبدايتك كانت من اليوتيوب، لو عدنا بك إلى البدايات ماذا ستخبرنا عنها؟
بدايتي كانت من اليوتيوب مثل الكثير من “بودكاستر“ آنذاك، وكانت أجمل وأحلى أيامي، اتعب واجتهد لتصوير فيديو، كانت أستعير كاميرا لتصوير الفيديوهات، استعير حاسوبا لعمل المونتاج، انتظر بحماس نسبة المشاهدة ترتفع، أحب أن أعرف ردود أفعال المشاهدين، وأحاول أن أقدم أفضل من المرات القادمة، فهذه الأيام كانت أجمل الأيام في مسيرتي الفنية.
- كانت لك مشاركة مع فرقة “zanga crazy“ في السلسلة الفكاهية “بكري واليوم”، هل سيجتمع “مسترx “ مرة أخرى مع الفرقة في أعمال أخرى؟
كانت تجربة جميلة مع فرقة zanga crazy“ “شاركت في الإخراج وكتابة السيناريو، ومثلت فيها كذلك، لا أدري إن كانت ستجمعنا الأعمال مرة أخرى، ربما لما لا.
- بصفتك من الأوائل على اليوتيوب.. ما تقييمك لليوتوبرز الجدد؟
صحيح، كنت من بين اليوتوبرز الأوائل في الجزائر، كان هذا جديدا على المجتمع الجزائري، وتلقيت الكثير من الصعوبات والانتقادات، لأن الجمهور لم يكن يفهم بالضبط ما المقصود من هذا الفن الدخيل، وعن رأيي في اليوتوبرز الجدد، هناك الجيدون الذين يقدمون محتوى، وهناك السيئون مثلما كنا سابقا.
- الكثير من الأعمال الرمضانية توقف تصويرها بسبب فيروس كورونا المستجد.. هل هذا سيؤثر في “الزوم”؟
أكيد، هذا سيؤثر بشكل مباشر، لأنها أعمال ضخمة على غرار مسلسل مشاعر وبابور اللوح.. أعمال في المستوى، والتوقف عنها خسارة كبيرة للعمل بحد ذاته، وللجمهور، ولـ“زوم“ كذلك.
- كيف يقضي سمير وقته في الحجر الصحي؟
أقضي اغلب أوقتي في النوم، خاصة في هذه الأيام، مع امتداد الحجر الصحي، وباقي الوقت أقضيه على مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع الأخبار لمعرفة كل جديد عن جائحة كورونا.
- كيف ساهمت في التوعية على مواقع التواصل الاجتماعي؟
بما أنني امتلك مئات الآلاف من المتابعين على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، فمن واجبي القيام بتوعية خاصة مع بداية الأزمة، قمت بتصوير فيديوهات لحث الناس على ضرورة البقاء في المنزل، والتزام بالحجر المنزلي، والحفاظ على نظافة الجسم، خاصة اليدين.
كلمة لجمهورك..
أشكر الجمهور الجزائري العريض، سواء كان يعرفني أو لا، يحبوني أم لا، فمن يحبني ويشجعني أقول له إنني بفضلك وصلت هنا، ومن لا يحبني أقول له انتقاداتك هي التي جعلتني أحسن من نفسي وأقدم الأفضل، والجمهور هو كل شيء في هذا المجال، خاصة أننا بدونه لا وجود لنا.