19 سبتمبر، 2020
الحوار الجزائرية
المجلة

مريم قاديري خليفاتي: منتوجات Exception’elle نوعية ومعاييرها عالمية

   

  • الجزائريات عشقن “exeption elle cometiques” رغم الجائحة

 

حاورتها: سامية حميش

 

منذ أن وطأت أقدامنا شركة exeption. elle” لمواد التجميل، لم نر سوى بهجة اللون الوردي الذي طغا على المكان، ليعكس أنوثة وجمالا كان عنوانه الديكور قبل منتجات التجميل.. هو اللون المفضل لصاحبته مريم قادري خليفاتي، اختارته بكل درجاته لتشكيلة أحمر شفاه استثنائية، أبت إلا أن تطلق عليها أسماء محلية كـ”فاطمة” و”حيزية” “كنزة” و”منية” لتكون ماركة جزائرية أصلية بمعايير عالمية.

 

  • مريم قادري خليفاتي، عرفينا بشركة exeption elle cosmetique منذ أن كانت مجرد فكرة وحتى إنشائها؟

كنت دائما في عالم الجمال، فحينما كان عمري 22 سنة، وبعد إنهاء دراستي في المحاسبة والتسيير، فتحت أول مركز تجميل، لأستقل بمشروع لي بعيدا عن الشركة العائلية، سافرت في البداية إلى إسبانيا وتعلمت اللغة الإسبانية، وفي يوم وأنا في طريقي إلى البيت، التقيت بأحدهم يوزع منشورات إشهارية لمدرسة تعلم فن الماكياج، استهوتني الفكرة والتحقت بالمدرسة لأتلقى تكوينا احترافيا في مجال تقنيات التجميل والماكياج، فمجال التجميل متطور جدا في إسبانيا، واستفدت هناك من عدة تكوينات مهمة. ثم دخلت إلى الجزائر، وبعد فترة فتحت أول مركز تجميل وبعدها قاعة للرياضة، أنا إنسانة طموحة وكلما نجحت وأثبت نفسي في مجال أطمح للتقدم خطوة أخرى إلى الأمام. وهذا ما دفعني للتفكير في إنشاء ماركة منتجات تجميل، لكن الفترة التي انطلقت فيها تزامنت مع سياسة الحكومة في تخفيف قائمة الاستيراد، لذلك فضلت إنتاج ماركة جزائرية، حقيقة أننا نستورد بعض المواد الأولية التي لا غنى عنها لأنها لا تصنع إلا في بلدان معينة، وهذا يدخل في إطار العولمة، كما ينطبق أيضا على كل شركات التجميل العالمية. لكن نستعين ببعض المواد المحلية، بالإضافة إلى أن التركيب يتم عندنا في الجزائر و لدينا مخابر متخصصة لذلك.

 

  • لاحظت أنكم تستخدمون مواد طبيعية في منتجاتكم التجميلية؟

نعتمد في تركيبة منتجاتنا على مواد تجميل طبيعية كشمع النحل المتوفر في بلادنا، وزيت الخروع أيضا، ونعمد إلى إضافة هذه المواد الطبيعية لإضفاء نوع من العناية على الشفاه، وحتى يكون أحمر الشفاه exeption elle للتجميل والعناية في ذات الوقت. لكن هذا لا يعني أن منتجاتنا طبيعية مئة بالمئة، أبدا لأنه من المستحيل الاستغناء عن المواد الكيمائية والحافظة، لأن أحمر الشفاه بدون مواد حافظة لا يدوم أكثر من أسبوع، إلا أننا نستعمل مواد حافظة ذات نوعية وجودة، كما نسعى في التشكيلة المقبلة إلى استخدام مواد حافظة طبيعية bio. وغنية بالفيتامين “أ” وزيت الجوجوبا.

 

  • تخصصتم فقط في إنتاج أحمر الشفاه، لماذا أحمر الشفاه بالذات؟

نعم، لأنه من الصعب تصنيع أكثر من منتج واحد، فالأمر ليس بالهين، وقد اخترنا أحمر الشفاه من بين كل مواد التجميل، لأن المرأة قد تشتري قلم كحل واحد وقد تشتري”ماسكارا” واحدة، بينما تشتري تشكيلة من أحمر الشفاه، تنوع فيها بحسب ألوان الملابس والمناسبات أيضا.

 

  • حدثينا عن أسعار منتجاتكم، هل تتلاءم مع القدرة الشرائية للمرأة الجزائرية؟

نعم أرى أنها تتلاءم مع القدرة الشرائية للمرأة الجزائرية، فسعر أحمر الشفاه يتراوح بين 650 إلى 800دج. بينما يصل سعر التشكيلة كاملة والتي تضم 20 أحمر شفاه، إلى 17000دج. وهناك من تقبل على شراء التشكيلة كاملة، ويحدث هذا بفضل النوعية والجودة التي تتميز بها منتجاتنا. لا أبالغ إذا قلت بأن نوعية منتجاتنا ذات معايير عالمية، شكلا ومضمونا، فحتى قوالب أحمر الشفاه استثنائية وعلى شكل قطعة ماسة ولا تشبه أي منتجات أخرى، لقد اشترينا آلات تصنيع قيّمة وهي نفسها التي تصنع ماركة “غيرلان” و”لوريال”، ونوعية المنتج أيضا لا تضاهى، وتنافس أشهر الماركات العالمية، فقد اعتمدت على مواد أولية ذات جودة عالية. وتحتوي تشكيلتنا على أنواع كثيرة من أحمر الشفاه منها الكريمي والبراق والناعم والجاف أيضا الذي صار على الموضة، لكننا نستعمل فيه زيت الجوجوبا حتى لا تتقشر الشفاه، والماركة الوحيدة التي استخدمت هذه الطريقة هي ماركة” بوبي براون”. ومثل هذه النوعية تباع في الخارج ب 35 أورو، لذا فأسعارنا زهيدة جدا بالمقارنة مع النوعية التي نطرحها في الأسواق.

 

  • ماذا عن شبكة التسويق ونقاط البيع؟

لدينا 80 نقطة بيع عبر الوطن، أغلبها في الشمال، في كل ولاية لدينا على الأقل نقطة بيع واحدة، وفي ولايات كوهران، بليدة، بجاية، تيزي وزو، المدية، لدينا فيها عدة نقاط بيع باعتبارها من المدن الكبرى، أما في مناطق الجنوب فلدينا ممثلين عن الماركة.

 

  • ماهي أكثر مناطق الوطن الأكثر إقبالا على منتجات exeption elle ؟

المدن الكبرى طبعا مثل وهران، حيث تشتري المرأة الوهرانية التشكيلة كاملة، ومع ذلك لم نجد الإقبال الذي نستحقه لأننا افتتحنا ماركتنا شهرا واحد قبل الكوفيد 19 للأسف، ومؤكد كانت منتجاتنا ستنتشر أكثر لولا الوباء.

 

  • هل لجأتم إلى التسويق الإلكتروني لمنتجاتكم خلال الجائحة؟

نعم لجأنا إلى التسويق الإلكتروني خلال فترة الحجر المنزلي بسبب كوفيد 19، استغلينا جيدا هذه الفترة لتسويق منتجاتنا إلكترونيا، والطلب كان كبيرا على سلعنا، لأن النساء مع الحجر زاد لديهن الشوق للتسوق و التلهف لمنتجات التجميل خلال تلك الفترة العصيبة. وقد قمنا بحملات وتحدي من خلال مؤثرات شهيرات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قامت بعضهن بماكياج لكامل الوجه فقط بأحمر شفاه exeption elle واستخدمته كمنتج للجفون وللوجنتين أيضا. ونجحت الفكرة ولاقت إقبالا على الانستغرام ومواقع التواصل الاجتماعي، كما قامت المؤثرة ايناس عبد اللي بالتحسيس حول قضية العنف ضد النساء، خاصة بعد أن برزت ظاهرة العنف الأسري بشكل ملحوظ خلال الحجر المنزلي، وذلك من خلال ماكياج استخدمت فيه ألوان مختلفة من أحمر الشفاه exeption elle أظهرت من خلاله بقع الضرب على وجهها.

 

  • ما هو المنتج الذي ستطلقونه مستقبلا؟

نحضر لإطلاق منتج تجميلي جديد يوم 2 أكتوبر، لكننا نفضل عدم الإعلان عنه، بل نطلب من متابعينا وزبوناتنا الكريمات توقع المنتج الذي سنطرحه سيكون عبارة عن ماذا؟

 

  • تحمل منتجاتكم أسماء جزائرية محلية وبعضها تراثية، كيف جاءتكم الفكرة، وعلى أي أساس تختارونها؟

فكرت في طريقة مميزة للتسويق بإطلاق أسماء محلية على هذه المنتجات، وذلك لأن كل امرأة ستبحث عن اسمها وسط التشكيلة وقد تشتريه حتى لو لم يكن يمثل ذوقها الحقيقي، كما ستفكر في تقديمه كهدية لكل من تحمل هذا الاسم كأن تشتريه لأختها أو صديقتها أو والداتها.وسنعمل لاحقا على تلبية كل الأذواق بمنتجات تحمل أكبر عدد من التسميات، لأننا لدينا حاليا 20 اسما.

 

  • كيف تتقربون من النساء الجزائريات، وهل تشاركون في حملات توعية مثلا؟أو تنظمون مسابقات؟

طبعا نحضر لحملات توعية وتحسيس في أوساط النساء الجزائريات في مناسبات معينة كأكتوبر الوردي والثامن مارس وغيرها من المناسبات، أما المسابقات فقد أطلقنا خلال الأيام الأخيرة مسابقة صيفية بعنوان” صيف استثنائي”، وعلى من ترغب في المشاركة تصوير فيديو في جو صيفي كالبحر أو حمام السباحة، تضع فيه أحمر شفاه من اختيارها. وفي الأخير سنختار خمس فائزات.

 

  • هل تفكرون في تصدير تشكيلة أحمر الشفاه exeption elle؟

بالطبع، التصدير سيكون من أهم مشاريعنا المستقبلية، لأننا ننتج كميات كبيرة من منتجات التجميل، الآلة التي تصنع ماركتنا، تنتج 2000 أحمر شفاه دفعة واحدة وبلون واحد، وهذه الأعداد الكبيرة لا يمكن أن نستنفذها في السوق الجزائرية، لذا علينا بالتصدير إلى الخارج، والبداية ستكون مع دول الجوار، كتونس أولا، ثم إلى فرنسا باعتبار أن الجالية الجزائرية متواجدة بكثرة في فرنسا، درسنا الموضوع وننتظر الفرصة المناسبة.

 

  • تحمل منتجاتكم اسم exeption elle، ما هو الاستثنائي فيها؟

ماركتنا فعلا استثنائية من حيث النوعية، فالماكياج مجرد تجميل، لكن منتجاتنا توفر التجميل والعناية في نفس الوقت، وهذا أمر نادر. فلدينا نوعيات من أحمر الشفاه كالمرهم تجذب رطوبة الشفاه الداخلية إلى الخارج، حتى تمنع الجفاف.

 

  • هل تستعينون بخبراء في هذا المجال؟

بالطبع نستعين بخبراء أجانب لصياغة وتركيب هذه المنتجات، لأننا في الجزائر كنا سباقين في هذا المجال، ومن الضروري الاستفادة من خبرة الأجانب. الحمد لله ماركتي أحبها الناس وخلقت علاقة حب بينها وبين الجزائريات، في الأول كان حب استكشاف لماركة جزائرية، لكن بعد أن جربوا النوعية عشقوها.

 

  • ما أخبار مركز التجميل الذي أنشأته من قبل؟

أغلقته لأنني لم يعد لدي الوقت الكافي للإشراف عليه، تعرفين مشاغل الزواج والأبناء، لم يكن من السهل التوفيق بين كل هذه المسؤوليات. فضلت إغلاق المركز والاكتفاء بإطلاق الماركة والتفرغ لها.

 

  •  كيف توفق مريم خليفاتي بين عملها في الشركة وبين مسؤولية البيت والأولاد؟

أقول أن السر في التنظيم، أنا أنظم حياتي بدقة كبيرة وأسجل كل مواعيدي في أجندتي لأتذكر، وبالتالي أجد الوقت الكافي لأطفالي، وخلال الحجر المنزلي تعلمت شيئا مهما، وهو أنني أستطيع العمل عن بعد واستغلال التكنولوجيا بما يسهل علي عملي.

 

  • هل تجدين الدعم الكافي من شريك حياتك؟

بالفعل أجد الدعم كثيرا من شريك حياتي، وأقول أن دعم الزوج لزوجته مهم جدا ويمكنه أن يعطيها دفعة إلى الأمام، حتى أنه معجب بطموحي وأفكاري، كما أنه ليس زوجي فقط، بل وشريكي أيضا.

 

  • ما هي هواياتك بعيدا عن العمل في exeption elle cosmetiques؟

في الحقيقة أنني مع تعدد مسؤولياتي المهنية والأسرية لا أجد الوقت لممارسة كل هواياتي، لكنني أحب المطبخ والرياضة وخاصة القراءة في مجال التنمية البشرية، أقرأ كل ليلة قبل النوم ملخصات كتب مهمة في المجال لتطوير نفسي ، كما أن هذا يعزز طموحي ويعطيني دفعة قوية إلى الأمام وطاقة إيجابية في حياتي.

.

مقالات متشابهة