16 يوليو، 2020
الحوار الجزائرية
اخبار هامة وطني

هل سينجح التلاميذ في تثبيت موعد البكالوريا؟

قسم اقتراح تغيير موعد امتحان شهادة البكالوريا، نقابات التربية بين مؤيد ورافض، حيث اعتبرت بعض النقابات أن القرار سينجر عنه فوضى داخل القطاع، مؤكدين أن التأخير لا فائدة منه في هذا الوقت بالذات، ولن يساعد على استكمال البرنامج الدراسي حسب تبريرات الوزارة، وفيما وصلت اخر نتائج التصويت الى تسجيل 58 بالمائة مؤيد للقرار مقابل 41 بالمائة من الرافضين في انتظار قرار الوزارة النهائي.

وفي ذات السياق، استغرب الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين “ساتاف”، بوعلام عمورة، في تصريح له لـ “الحوار” لجوء الوزراة إلى استشارة التلاميذ حول هذا الموضوع، مؤكدا ان ذلك سيجر القطاع إلى فوضى، متسائلا عن الجدوى من تأخير موعد الامتحان وطرحه للاستفتاء في هذا الوقت بالذات؟

من جهتها، أبدت نقابة الكنابست ومجلس الثانويات الجزائرية تمسكهما بإجراء امتحان البكالوريا في التاريخ المحدد سابقا (من 3 إلى 7 جوان)، معتبرين أن التأخير “لا فائدة منه، لا سيما أن المدة الفاصلة بين الموعدين المقترحين هي 15 يوما، ولا تسمح بتعويض التأخر في الدروس بسبب الإضراب”.

من جانبه، يرى المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سناباست) مزيان مريان، أن هذه المسألة “تتطلب صدور تقرير اللجنة الوطنية لمتابعة البرامج حول نسبة تقدم الدروس في الولايات التي مسها الإضراب” معتبرا أنه “لا فائدة من تأخير موعد البكالوريا إذا لم تخصص الفترة   الفاصلة لمواصلة الدراسة وتعويض الدروس الضائعة”.

وعلى صعيد مغاير، عبرت كل من الاتحادية الوطنية لعمال التربية وكذا الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية (سناباب) وكذا الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ عن تأييدها  لتأخير موعد البكالوريا إلى ما بعد انقضاء شهر رمضان واجتيازه في الفترة الممتدة ما بين 19 و24 جوان المقبل، والتي أطلقت بشأنها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط استشارة واسعة مع الشركاء الاجتماعيين المعتمدين.

وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية، صادق دزيري، أن تأخير موعد إجراء البكالوريا إلى ما بعد شهر   رمضان من شأنه أن يكون في صالح التلاميذ المقبلين على اجتياز هذا الامتحان، وهذا -كما قال- “بالرغم من المتاعب التي سيتلقاها الأساتذة أثناء عملية التصحيح، والتي قد تتأخر إلى ما بعد 4 جويلية تاريخ خروجهم في العطلة الصيفية”.

من جهته، أشار الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية، بلعموري لغيظي، إلى أن تأخير موعد البكالوريا سيسمح للتلاميذ باجتيازه في أحسن الظروف، لاسيما أن التاريخ المقرر سابقا “يتزامن مع شهر الصيام الذي يؤثر سلبا على أداء التلاميذ وتركيزهم”.

كما عبرت الاتحادية الوطنية لعمال التربية على لسان عضو مكتبها الوطني صالح   جغلولي عن ارتياحها للاستشارة التي أطلقتها وزيرة التربية الوطنية، معتبرة أن تأخير موعد البكالوريا “يخدم مصلحة التلميذ ويمنحه الوقت اللازم لمراجعة الدروس واستدراكها خاصة في الولايات التي شهدت اضطرابات في الدروس وفي   مقدمتها البليدة وبجاية”.

وفي ذات السياق، أعربت رئيسة الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، جميلة خياري، عن تأييدها لتأخير موعد البكالوريا، مشيرة إلى انه مطلب تقدمت به الفدرالية إلى وزارة التربية الوطنية بعد “متابعتها الدقيقة لتبعات إضراب المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار (كنابست)”.

سهام حواس

مقالات متشابهة