10 يونيو، 2020
الحوار الجزائرية
ثقافة

_العشرية السوداء أثرت على السينما الجزائرية ونحاول تجاوز الأمر

_الأفلام القصيرة محطة مهمة في مسار أي مخرج
سألته: ح. ح
قال المخرج الجزائري الشاب، محمد نجيب عمراوي، الذي خاض أول تجاربه في مجال الإخراج مؤخرا، بفيلم “ورقة بيضاء”، إن سنوات الدم والدمار التي عاشتها الجزائر انعكست سلبا على مسار السينما الجزائرية، مبرزا أن شباب اليوم يحاول إعطاء نفس آخر لها.

“ورقة بيضاء” أول عمل لك، شاركت به مؤخرا، في فعليات الدورة11 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، حدثنا عن الفيلم؟

صحيح هذا أول عمل لي كمخرج، تعلمت منه كثيرا، ومشاركتي في مهرجان وهران مهمة جدا. ويحكي الفيلم في 19 دقيقة و14 ثانية، قصة حكيم الكاتب الذي يعيش متلازمة “الصفحة البيضاء”، لكن افتقاره إلى الإلهام يشكل له معضلة تكون نهايتها مؤلمة في النهاية، خاصة بعد أن قررت زوجته الانفصال عنه وأخذت ابنها.

لماذا اخترت دخول عالم الإخراج بفيلم قصير، ونجد هذا الخيار أيضا عند الكثير من الشباب في الجزائر؟

التجارب دائما تبدأ من مجموعة أفلام قصيرة، ثم الانتقال في المرحلة الثانية للأفلام الطويلة، لأن الفيلم القصير يجعلك تطور نفسك أكثر، ويعد جسر عبور لأعمال طويلة، وهذا ما يفسر لجوء الشباب إلى هذا النوع من الإعلام في بداية مشوارهم.

من هم المخرجين الجزائريين الذين تأثرت بهم؟

لدينا العديد من المخرجين الكبار، مثلا رشيد بوشارب، إلياس سالم، أحمد راشدي، لخضر حمينة. وأعتقد أن هذه الأسماء يقتدي بها أي مخرج جزائري شاب، يحلم أن ينجز ما أنجزوه خلال مسيرتهم.

كشاب كيف ترى السينما الجزائرية اليوم؟

السينما الجزائرية عرفت انقطاعا خلال العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر في سنوات التسعينات، وما خلفته من أثار سلبية على جميع المجالات بما فيها الفن، وهذا الأمر أثر على مسيرة الفن السابع في بلادنا كثيرا، ولكن الآن نجد شبابا طموحا يقدم محاولات جادة.

بعد “ورقة بيضاء “هل من أعمال أخرى تحضّر لها؟

سأستمر في مجال الأفلام القصيرة، هناك أفكار كثيرة في مجال الأفلام الطويلة لكن لا أريد التسرع، سأستمر في إنجاز أفلام قصيرة، وعندما أجد نفسي مستعدا للانتقال للمرحلة الثانية وإخراج أفلام طويلة سأقوم بذلك.

……………

ح.ح

مقالات متشابهة