أكدت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، فاطمة الرميحي، على دور المؤسسة وملتقى قمرة في دعم وتطوير صناعة السينما في دولة قطر والعالم. مشيرة إلى نجاح عديد الأعمال المنتجة، في إطار برنامج الدوحة للافلام في الوصول إلى العالمية، من خلال مشاركتها ضمن أهم التظاهرات السينمائية عبر العالم.
وقالت فاطمة الرميحي، خلال المؤتمر الصحفي الذي نشطته، اليوم السبت، رفقة إيليا سليمان المستشار الفني لمؤسسة الدوحة للأفلام، وهناء عيسى نائب مدير ملتقى قمرة السينمائي، في إطار فعاليات ملتقى قمرة (من 9 الى 14 مارس)، بأن مؤسستها كانت واعية منذ بداية نشاطها، بحاجة السينمائيين الشباب للخبرة، وليس فقط للدعم والتمويل المادي لتطوير مشاريعهم التي تجمعها المؤسسة من كل أنحاء العالم. وهو ما تسعى إليه من خلال إشراك أسماء سينمائية رائدة في الصناعة السينمائية، في كل دورة من دورات التظاهرة التي تركز أساسا على دعم ومرافقة أفلام في مرحلة التطوير أو ما بعد الانتاج.
وعن المقاييس التي تعتمدها إدارة المؤسسة في اختيار الأعمال المشاركة ضمن ملتقى قمرة، أوضحت المسؤولة الأولى على المؤسسة، بان الـ34 فيلما المشاركة ضمن رزنامة التظاهرة إما استفادت من المنح من قبل، أو دخلت في صندوق الدعم القطري، أو الأفلام التي يتم الاشتغال فيها مع قسم التدريب والتطوير. و على هذا الأساس يتم اختيار الأفلام. موضحة بانه لا يمكن اشراك كل الافلام المدعمة من قبل المؤسسة، والتي قد يصل عددها سنويا الى 60 عاملا ضمن فعاليات قمرة.
كما أكدت المتحدثة في ردها على اسئلة الصحافيين العرب في ذات اللقاء، على تركيز المؤسسة على دعم الأفلام القصيرة، بالنظر الى الامكانيات والوقت الكبيرين اللذين تتطلبهما صناعة الافلام الطويلة، مشيرة في المقابل الى توجه صندوق الدعم الى تمويل عدد من الاعمال الطويلة المهمة، وأيضا نحو دعم الاعمال التلفزيونية (المسلسلات).
في سياق آخر، أشارت الرميحي، إلى محاولة مؤسسة الدوحة للأفلام تجاوز صعوبة الإنتاج السينمائي في قطر، من خلال السعي إلى بناء صناعة سينمائية متكاملة ومتوازية في المنطقة، من حيث صناعة السينمائيين ودعم الإنتاج والتأسيس لجمهور سينمائي واع.
أما بخصوص اختيار خبراء قمرة، المرافقين للسينمائيين الشباب طيلة أيام التظاهرة، أكدت الرميحي اهتمام إدارة التظاهرة بدعوة سينمائيين، يبدون رغبتهم بمشاركة تجاربهم المهنية السينمائية مع الشباب المبتدئ، من باب حرصهم كصناع لمختلف مهن السينما، على دعم المهارات الشابة لتقديم الجديد وتطوير أدواتهم السينمائية.
وفي سياق حديثها عن حالة القطيعة التي تشهدها منطقة الخليج، أكدت الرميحي تأثير الوضع على صناع السينما، وليس على إدارة المؤسسسة التي تؤكد بأنها لم تغير شروطها، ولم تلغ ترشح اي دولة عربية أو غربية، في الوقت الذي اضطر فيه عديد الشباب إلى سحب مشاريعهم، على خلفية الخلاف الحالي في المنطقة.
▪ من الدوحة: حسين.ز