4 يوليو، 2020
الحوار الجزائرية
مساهمات

تاريخ مدينة القدس عبر العصور

د. جورج طريف

صدر حديثا كتاب جديد بعنوان تاريخ مدينة القدس عبر العصور من الألف الرابع قبل الميلاد إلى الوقت الحاضر من تحرير الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت والأستاذ الدكتور حسين القهواتي، ومن إعداد نخبة من الباحثين من ذوي الاختصاص اللامعين من الأردن ومن الدول العربية والعالم من أصحاب الكتابات العلمية الدقيقة وممن لهم باع طويل في كتابة التاريخ والبحث العلمي الرصين.
وعلى الرغم من صدور العديد من الكتب التي تناولت تاريخ مدينة القدس من مختلف جوانبها في السنوات الأخيرة، إلا أن الجامعة الأردنية وجدت أن الحاجة ما تزال قائمة في الحاجة إلى تأليف كتاب شامل عن تاريخ المدينة المقدسة، يمتاز بالموضوعية والدقة والإيجاز، ليكون كتابا منهجيا مساعدا يوضع بين أيدي طلبتنا الدارسين في الجامعات الأردنية من مختلف تخصصاتهم.
واشتمل الكتاب الصادر عن الجامعة الأردنية، ويقع في 580 صفحة من القطع المتوسط، على مجموعة من البحوث العلمية المركزة عن تاريخ مدينة القدس منذ نشأتها ومرورا بالحقب الفارسية والهلنستية والرومانية والبيزنطية، وبالفتح العربي الإسلامي، وبالاحتلال الإفرنجي، ثم إعادة تحريرها على يد الأيوبيين، ومن بعدهم المماليك والعثمانيين حتى احتلال بريطانيا العظمى لها.
وتناولت البحوث مدينة القدس من مختلف الجوانب السياسية الاقتصادية والاجتماعية والإدارية اعتمادا على المصادر الأولية الموثوقة، فضلا عن ثلاثة بحوث، ألقى الأول منها الضوء على ممارسات إسرائيل وإجراءاتها المتعلقة بتهويد المدينة المقدسة بعد حرب جوان عام 1967، وتناول البحث الثاني موضوع القدس في القانون الدولي، في حين جسد الموضوع الثالث، دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
أما الباحثون المشاركون في إعداد هذا الكتاب، فهم حسبما وردت أبحاثهم في الكتاب: زيدان كفافي، عمر الغول، توماس فيبر، روبرت شيك، خليل عثامنة، عصام عقلة، يوسف بني ياسين، فوزي الطواهية، محمد عدنان البخيت، المرحوم نوفان السوارية، هند أبو الشعر، جورج طريف الداوود، صالح الشورة، سمير مطاوع، أنيس القاسم، واللجنة الملكية لشؤون القدس.
يشكل كتاب تاريخ مدينة القدس عبر العصور إضافة نوعية للمكتبة الأردنية والعربية والدولية لما يتضمنه من أبحاث قيمة ورصينة تعالج بشكل موضوعي الكثير من القضايا التي تهم القدس والمقدسيين والعرب والمسلمين من مختلف النواحي، وبالرغم من عدم التوسع في موضوعات الكتاب التي قدّمها الباحثون استجابة لمتطلبات البحث، إلا أن توثيق الكتاب وتدعيمه بالمصادر والفهارس يفتح الباب على مصراعيه للباحثين والدارسين والمهتمين للاستفادة منها والرجوع إليها في الوقت المناسب.

مقالات متشابهة